أعلن عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، «عمرو بدر»، التقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية «مجدي عبدالغفار»، في واقعة تعذيب الصحفي «معتز ودنان» الذي حاور الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار «هشام جنينة».

ووفق المحامي «عزت غنيم»، فإن «ودنان بدت عليه أثناء نظر تجديد حبسه أمس الأربعاء أمام النيابة مظاهر الإعياء وآثار التعذيب الواضحة».

وأضاف «غنيم»، أنه فوجئ أن محضر الضبط مُحرر بتاريخ 19 فبراير/شباط الجاري، بعد ثلاثة أيام من توقيف «ودنان»، بحسب «الجزيرة».

وطالب «بدر» الصحفيين بعدم السكوت عن تعذيب «ودنان»، حتى لا يصبح تعذيب الصحفيين ظاهرة معتادة.

وأمرت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، أمس، بحبس «ودنان» 15 يوما على ذمة التحقيق، واتهمته بـ«الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار الجماعة المذكورة، ونشر أخبار كاذبة لدى جهات خارج البلاد، ونشر وترويج مواد فيديو خارج البلاد من شأنها الإضرار بهيبة الدولة».

وأودع «ودنان» سجن طره 2 شديد الحراسة (جنوبي القاهرة)، حيث تستمر التحقيقات معه الأسبوع المقبل.

وقال «غنيم» إن أسئلة المحقق دارت حول الحوار مع المستشار «جنينة» المنشور بموقع «هاف بوست عربي» الأسبوع الماضي، وسأل المُحقق «ودنان» إذا كان الحوار تم تصويره خلسة دون معرفة «جنينة» وأسرته أم لا، وهو ما نفاه «ودنان»، الذي  عرض التسجيلات الأصلية للحوار بالصوت والصورة.

وأجرى «ودنان» حوارا مع «جنينة» قال فيه إن رئيس الأركان الفريق المحتجز «سامي عنان» يحتفظ بوثائق وأدلة خارج البلاد، تكشف عن مرتكب الجرائم التي تلت ثورة يناير بحق المتظاهرين في محمد محمود وماسبيرو، وإن «التعرض لحياة عنان بالسوء في محبسه سوف يعجل بظهورها».

وعقب نشر الحوار، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا قالت فيه إن «جنينة» بث أخبارا تضر بمؤسسات الدولة، وجرى اعتقاله وإحالته إلى النيابة العسكرية التي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.