بدأت مصر، عملية سريعة لسحب خبرائها العسكريين من الأراضي السورية، تحسبا لضربة أمريكية مرتقبة على نظام «بشار الأسد».
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن القاهرة طالبت بعض الخبراء العسكريين التابعين لها بمغادرة القواعد العسكرية التي يوجدون فيها.
ومن القيادات العسكرية الميدانية، التي تقوم بمهام تدريبية، طيارون تابعون لسلاح الجو المصري، بحسب «العربي الجديد».
ويعمل العشرات من الطيارين المصريين في قاعدة «حماة» الجوية، غربي سوريا، لتقديم الدعم اللوجيستي لقوات «الأسد»، وفق تقارير صحفية.
وأضافت المصادر، أن العناصر المصرية تقوم بمهام جمع المعلومات بشأن العناصر المتطرفة، والتدريب لبعض التخصصات العسكرية في قوات النظام السوري.
وتبدي القاهرة اعتراضات بشان الضربة الأمريكية المتوقعة، وترى أن تلك الضربة لن تفيد سوى الجماعات المتطرفة، وتُضعف القوات السورية الحكومية.
وكشفت المصادر عن اتصالات دبلوماسية موسعة أجرتها الخارجية المصرية مع مسؤولين أمريكيين وأطراف إقليمية، من أجل التدخل السريع لوقف اشتعال المنطقة.
وحصلت القاهرة، وفق الصحيفة، على تطمينات بأن الضربة ستقتصر على توجيه ضربات صاروخية لمطارات تقول واشنطن إنها انطلقت منها الطائرات التي حملت أسلحة كيميائية، بالإضافة إلى مواقع ونقاط واضحة تقول الولايات المتحدة إنها مخازن لأسلحة كيميائية يستخدمها النظام السوري.
وكانت روسيا قد بدأت هي الأخرى عملية لإجلاء شخصيات وصفتها بـ«المهمة» من مواقعها العسكرية في سوريا؛ تحسبا لضربة أمريكية مرتقبة.
وفي وقت سابق، غادرت سفن روسية قاعدة طرطوس العسكرية البحرية المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها.
وتأتي التحركات الروسية والمصرية، على خلفية تهديد أطلقه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بالرد على مجزرة الكيماوي التي نفذها رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، قبل أيام، بحق سكان مدينة دوما، شرقي دمشق.
