نفذ الجيش المصري، أعمال صيانة لصالح سفينتين حربيتين تابعتين لنظام «بشار الأسد» في سوريا، وذلك في إطار التعاون بين النظامين.
وحسب مصدر سياسي في القاهرة، فإن الحكومة المصرية قدمت سابقا، ولا زالت حتى الآن، تقدم خدمات عسكرية بشكل سري للنظام السوري، وفق حديثه لموقع «عربي 21».
وقال المصدر إن السفارة السورية في القاهرة طلبت قبل أيام أعمال صيانة لسفينة حربية ثالثة، لكن وزارة الخارجية المصرية التي تلقت الطلب من السفارة السورية في القاهرة أبدت ترددها وتخوفها من موافقة الحكومة على الطلب.
ولفت المصدر إلى أن هذا التردد يعود إلى أن الطلب جاء متزامنا مع المجزرة التي ارتكبتها قوات «الأسد» في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين السوريين وتسببت بموجة غضب دولية واسعة، دفعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا للتدخل وقصف أهداف سورية.
وحسب المصدر المصري، فإن موقف الخارجية المصرية، يعود يضا إلى تخوفها من أن يتسرب الخبر إلى وسائل الإعلام ثم إلى دول الخليج، على اعتبار أن تقديم هذه الخدمات اللوجيستية يشكل دعما مباشرا لنظام «الأسد».
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق في يونيو/حزيران 2013، مع الخطاب الأخير للرئيس المصري «محمد مرسي» قبل أيام من الانقلاب عليه في 3 يوليو/تموز من العام ذاته.
لكن نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي» اتخذ سياسة مغايرة؛ حيث استقبل الكثير من الوفود الأمنية والدبلوماسية لنظام «بشار الأسد»، وقدم الدعم العسكري له، فضلا عن رعاية مفاوضات سورية للحل السياسي في البلاد، واتفاقا لوقف إطلاق النار في عدد من المدن السورية.
