لاجئون سوريون يهربون لتركيا بطرق غير شرعية بسبب ألمانيا

الجمعة 13 أبريل 2018 01:04 ص

هرب لاجئون سوريون، إلى تركيا، بعدما فشلوا في الإقامة بألمانيا، عقب تضييق الخناق عليهم فيما يتعلق بـ«لم الشمل».

واضطر بعض اللاجئين السوريين (لم يعرف عددهم بعد ولكن يقدرون بالمئات) الحاصلين على «حماية مؤقتة» في ألمانيا، للعودة بطرق غير قانونية إلى تركيا، عقب تقييد بعض الحقوق الممنوحة لهم، الذي حال دون لم شمل أسرهم، حسب تقرير للمحطة التلفزيونية الأولى «ARD».

وأظهر التقرير، أن معظم هؤلاء اللاجئين لا يمتلكون تأشيرة دخول إلى تركيا، التي يسافرون إليها معرضين أنفسهم للخطر بالاعتماد على المهربين.

وأرجع التقرير، سبب عودة اللاجئين إلى تركيا إلى صعوبة لم شمل عائلاتهم.

ورافق صحفيو التقرير بعض اللاجئين السوريين أثناء عبورهم منطقة الحدود اليونانية التركية، وأجروا مقابلات مع مهربين، أكدوا لجوء السوريين العكسي أيضا، حسب موقع «عنب بلدي».

وقال أحد المهربين، إنه يعيد يوميا ما يصل إلى 50 لاجئا إلى تركيا، معظمهم لاجئون سوريون لديهم تصريحات إقامة سارية في ألمانيا.

في حين أكد مهرب آخر، أنه يعيد إلى تركيا لاجئين أكثر من اللاجئين الذين ينقلهم من تركيا إلى أوروبا.

ووفق معطيات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني، فإن مكان إقامة حوالي 4 آلاف لاجئ سوري غير معروف، بعدما غيروا أماكن إقاماتهم في 2017.

من جانبه، لفت ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين «دومينيك بارتش»، إلى أنهم على علم بحالات فردية لعودة لاجئين إلى تركيا، موضحا وقوع حالات كهذه مؤشر لعدم إعطاء ألمانيا قيمة كافية لحماية الأسرة.

وكان وزير الداخلية الألماني «هورست زيهوفر»، المتشدد في مجال الهجرة واللاجئين، قال في خطابه بعد تسلم منصبه، إنه لن يتم السماح لأكثر من 1000 شخص بدخول ألمانيا شهريا عن طريق لم الشمل.

كما أثار الوزير الألماني جدلا في الأوساط الدبلوماسية الألمانية، قبل أيام، بعد تقدمه بمسودة قانون من شانه تقويض لم شمل أصحاب «الإقامة الثانوية»، والتي مدتها سنة واحدة.

وتم تعليق «لم شمل» الأسر في ألمانيا في 2016 ولمدة عامين، للأشخاص الذين حصلوا على «حماية مؤقتة» المعروفة بـ«الإقامة الثانوية»، وسيسمح لهم لم الشمل بدءا من نهاية يوليو/تموز 2018.

وتنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي مجموعات، يتبادل من خلالها آلاف السوريين المعلومات حول «اللجوء العكسي».

وتتيح هذه المواقع معلومات حول المهربين والأسعار المطلوبة، فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة عبور نهر إيفروس الحدودي، الذي يفصل اليونان عن تركيا، حوالي 200 يورو.

ويواجه اللاجئون المسلمون في ألمانيا مؤخرا، مخاوف من ازدياد معاداة الإسلام مع تنامي أنشطة حركة «بيغيدا» التي ترفع شعار مقاومة أسلمة أوروبا.

  كلمات مفتاحية

لاجئون سوريا ألمانيا لم الشمل هروب طرق غير شرعية لجوء عكسي

أتراك وعرب ينظمون وقفة بإسطنبول تضامنا مع السوريين