ارتفع إلى 701 أعداد المصابين الفلسطينيين، الجمعة، جرّاء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل).

وهذه هي ثالث جمعة احتجاجية ضمن مسيرة «العودة»، وتأتي تحت شعار «جمعة رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال».

وصرح «أشرف القدرة»، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في تصريحات صحفية، بأن «701 أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي واستنشاق الغاز، وبينهم إصابة حرجة»، حسب «الأناضول». وكانت حصيلة رسمية للوزارة 363 مصابا. 

وذكرت مصادر طبية أنه من بين المصابين برصاص الاحتلال 17 من المسعفين والصحفيين.

إذ استهدفت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع خيمة طبية مقامة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وردا على ذلك، طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان، المنظمات الدولية باتخاذ موقف «حازم وواضح من استهداف الاحتلال للنقاط والطواقم الطبية».

ودعت تلك المنظّمات لـ«توفير الحماية الكاملة للنقاط والطواقم الطبية والاسعافية العاملة في الميدان شرقي قطاع غزة».

وشهدت احتجاجات اليوم التفافا فلسطينيا حول علمهم الوطني تأكيداً لوحدة الموقف، في مقابل إحراقهم علم (إسرائيل).

ومع بدء توافد آلاف الفلسطينيين للمخيمات الخمسة التي أقيمت على بعد مئات الأمتار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع (إسرائيل)، تجمع مئات المتظاهرين على بعد عشرات الأمتار من هذه الحدود وأشعلوا إطارات السيارات.

وجهز الفلسطينيون ساريات بارتفاع 20 إلى 30 متراً لرفع أعلام فلسطينية ضخمة عليها في المخيمات الخمسة.

وعن احتجاجات اليوم، قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لـ«مسيرة العودة وكسر الحصار»، «خالد البطش»: «هذه الجمعة الثالثة أطلقنا عليها جمعة رفع العلم الفلسطيني. نتوقع مشاركة أوسع من الجمعتين الماضيتين لنوجه رسالة للعالم أننا شعب يريد العودة إلى بلداته وأرضه التي هُجِّر منها، ولابد أن ينتهي الاحتلال».

كانت الهيئة أعلنت أن الجمعة سيكون يوماً للاحتشاد الشعبي تحت عنوان: «رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال».

وجددت تأكيدها على أهداف «مسيرة العودة» باعتبارها «وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة، تعبّر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شُردوا منها قسراً» عام 1948.

وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس/آذار الماضي بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض الفلسطيني»، وستختتم في ذكرى «النكبة» التي توافق 15 مايو/أيار المقبل.

ومنذ بدء الاحتجاجات، استشهد 33 فلسطينياً وأصيب أكثر من 3 آلاف بالرصاص الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.