مصر: دعمنا للقضية الفلسطينية مستمر والقمة العربية ستثبت ذلك

الجمعة 13 أبريل 2018 06:04 ص

أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الجمعة، أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، معتبرا أن القمة العربية المقبلة ستثبت ذلك.

وأوضح «شكري»، في تصريحات نشرتها صحيفة «الأهرام» (حكومية)، أن «القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل) زاد من التحديات، لكنه كشف في الوقت ذاته تضامن الدول العربية على مستوى البيانات التي صدرت بشكل منفرد، وعلى مستوى التحرك بكل من مجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة».

وأشار الوزير المصري إلى أن «القمة العربية ستعتمد قرارا بخصوص الوضع القانوني السليم الذى يجب أن يحكم القدس خاصة القدس الشرقية باعتبارها محتلة منذ عام 1967، وأنها من قضايا الحل النهائي التي يجب أن تكون محل توافق واتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتدخل في أطر التسوية الشاملة».

وقال «شكري» إن «الرؤية التي نسعى لاعتمادها هي رفض أي شكل من أشكال النفاذ وممارسة النفوذ لدول الجوار خارج النطاق العربي في شؤون الدول العربية»، مؤكدا أن هذا «التدخل قد زاد من تعقيد المواقف في كل بؤر الصراع سواء في ليبيا أم سوريا أم اليمن، وأن كل هذه الأمور جعلت هناك حيزا للمنظمات الإرهابية كي تعمل وتزايد التشاحن والصراع العسكري».

وعن الوضع في ليبيا، قال «شكري» إن «المبعوث الأممي أشار إلى ما يدعو إلى التفاؤل، رغم بعض المعوقات التي لا تزال تعترض مسار الحل السياسي، وتفعيل التوافقات والتوصل إلى مرحلة الانتخابات».

و حول ما تردد عن فشل مفاوضات «سد النهضة»، أشار «شكري» إلى أن «لقاء الخرطوم الأخير اتسم بقدر كبير من الشفافية والتناول المعمق لكثير من الأمور، ولكن لم يسفر عنه مخرج».

واعتبر أن «النجاح ليس مرتبطا بمسارات التفاوض، لكن بالنتيجة التي تم تكليف الوزراء بها وبأن يصلوا إلى حل لها».

وأضاف أن «مصر تبدي بشكل واضح إيجابية عالية، وتطرح حلولا مبتكرة يتم التداول حولها، وأن كلها متسقة مع قواعد ومبادئ القانون الدولي».

وعن ملف الأزمة الخليجية خاصة بعد اجتماع الخميس لوزراء خارجية دول الحصارعلى هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرياض، قال «شكري» إن «الدول الأربع أصدرت بيانا أكدت فيه أن تناول أزمة قطر يأتي من منطلق الأسس التي تم وضعها في المشاغل الثلاثة عشر والمبادئ الستة وإعلان المنامة وحرص الدول كافة على إظهار تضامنها وتمسكها بمواقفها والاتساق الكامل في رؤيتها».

وعن العلاقة مع الولايات المتحدة وعدم انعقاد الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي وما تردد عن وجود خلافات بين الجانبين حول قضايا الشرق الأوسط، قال «شكري» إنه «نظرا للتغيرات التي حدثت في الخارجية الأمريكية فإنه يتحتم الانتظار إلى أن يتم اعتماد الوزير الجديد وإعطاؤه فرصة ومناسبة للقاء حتى يتم مرة أخرى وضع رؤية مشتركة».

وأضاف أن «الحوار الاستراتيجي هو مكون في العلاقة المصرية الأمريكية وينعقد بشكل دوري على مدى العقود الماضية وهناك اهتمام من الجانبين به».

المصدر | الخليج الجديد + الأهرام

  كلمات مفتاحية

مصر فلسطين القدس سامح شكري القضية الفلسطينية سد النهضة القمة العربية

مصر تعتزم تدريب كوادر شرطية فلسطينية