نفى مصدر عسكري روسي مغادرة السفن الحربية التابعة لبلاده ميناء طرطوس السورى تحسبا لضربة أمريكية، مشيرا إلى أن الأسطول البحري الروسي يستخدم الميناء فقط لصيانة وتزويد السفن.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن المصدر (لم تذكر اسمه) قوله إن «السفن الحربية الروسية التابعة للبحرية الروسية ترصد من مسافة قريبة سفن وغواصات البحرية الأمريكية وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى الجزء الشرقى من البحر الأبيض المتوسط».
وأكد أن «مقر الدعم اللوجستي في طرطوس بسوريا يستخدم من قبل تشكيلات الأسطول البحري الحربي في البحر المتوسط فقط من أجل الصيانة والتزويد»، مشيرا إلى أن السفن الروسية تدخل ميناء طرطوس لهذه الغاية ومن ثم تعود إلى البحر.
كانت الوكالة ذاتها نقلت عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، «فلاديمير شامانوف»، قوله إن السفن الروسية بميناء طرطوس غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر أمريكية أن كبار القادة العسكريين الأمريكيين، بينهم وزير الدفاع «جيمس ماتيس»، حذروا الرئيس «دونالد ترامب» من تصعيد التدخل الأمريكي في سوريا.
وأضافت المصادر أن «ماتيس» وأعضاء بفريق الأمن القومي حذروا «ترامب»، خلال اجتماع أمس الخميس، من أن توجيه ضربة عسكرية لمواقع تابعة للنظام السوري قد يؤدي إلى تورط الولايات المتحدة في نزاع مباشر مع روسيا وإيران.
وغرق الرد الأمريكي المحتمل على الهجوم الكيميائي في «دوما» في الغموض بإعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي «ترامب» لم يتخذ بعد «قراره النهائي» حول كيفية الرد على الهجوم الذي لقي تنديدا دوليا واسعا.
