مستشار «حفتر» ينفي وفاته.. ويؤكد: سيعود لليبيا قريبا

السبت 14 أبريل 2018 08:04 ص

قال مصدر ليبي، إن قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، «خليفة حفتر»، بصحة جيدة، وسيعود إلى ليبيا خلال أيام.

وتضاربت، في وقت سابق من مساء الجمعة، أنباء حول وفاة حفتر (75 عاما)، الذي يخضع للعلاج في إحدى المستشفيات بفرنسا.

ونفى المستشار الخاص لـ«حفتر»، «فاضل الديب»، صحة ما تردد إعلامياً عن وفاة الأخير، قائلا: «أطمئن الجميع بأن المشير بخير».

وأضاف «الديب»، في تصريحات أوردتها صحيفة «الأهرام» المصرية (مملوكة للدولة)، أن «زيارة حفتر (قبل انتقاله إلى فرنسا) لم تكن للأردن، وإنما لمصر».

وتابع: «وكان ضمن برنامجه كذلك السفر للعاصمة الفرنسية باريس، لإجراء فحوصات طبية كانت مقررة من قبل»، لافتا إلى أنه سيعود إلى ليبيا مجددا.

وكان مصدر داخل المستشفى العسكري الذي يرقد به «حفتر» قال لـ«الخليج الجديد»، في وقت سابق الجمعة، إن الأخير توفي بالفعل، لكن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أصدر تعليمات بالتكتم على الأمر مؤقتا.

وأوضح المصدر أن خطوة «ماكرون» بتأجيل الإعلان عن وفاة «حفتر» جاءت بطلب من أطراف إقليمية عربية، داعمة للرجل؛ حتى يتم ترتيب أمر من يخلفه في قيادة قوات الشرق الليبي.

من جانبها، أكدت صحيفة «ذي ليبيا أوزرفر»، أيضا، وفاة «حفتر»، وذلك نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تسمه.

وبرغم نفي المسؤولين في قوات «حفتر» وفاته، والزعم بأنه يتمتع بـ«صحة ممتازة»، إلا أن الرجل لم يخرج بنفسه في تصريحات ليضع حدا لتلك الأنباء بشأن وفاته.

ووفق مراقبين، فإن الأطراف الداعمة لـ«حفتر»، خاصة مصر والسعودية والإمارات، تخشى أن تقود وفاة الرجل إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكون الأخير كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.

ومن ثم فإن تلك الانشقاقات قد تضعف جبهة الشرق، وتعزز بالمقابل جبهة الغرب الليبي، بقيادة حكومة الوفاق، المدعومة أمميا، حسب المراقبين.

وكانت الدول الثلاث تدعم حفتر ماليا وعسكريا في إطار سعيها للقضاء على أي نفوذ لإخوان ليبيا؛ في موقف يصب ضمن توجهها العام المعادي لكل جماعات الإسلام السياسي، وللقوى التي قادت ثورات الربيع العربي في 2011.

وستحاول تلك الدول، وفق هؤلاء المراقبين، البحث سريعا عن بديل لـ«حفتر»، وإن كان ذلك سيكون صعبا لعدم وجود شخصية تتمتع بنفس كاريزما الرجل، الذي كان يوصف بـ«رجل الشرق الليبي القوي».

وكان «حفتر» يتلقى العلاج في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس؛ إثر تدهور مفاجئ بحالته الصحية؛ حيث أصيب بجلطة دماغية.

ويتمنى كثيرون في الشارع الليبي أن تسهم وفاة الرجل -حال تأكدت- في حل الأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات طويلة؛ إذ كان الرجل حجر عثرة في أي توافق بين الشرق والغرب الليبي على خلفية طموحاته -المدعومة من أطياف إقليمية- بالانفراد بالسلطة، وإقصاء باقي الأطراف، وخاصة المحسوبة على إخوان ليبيا.

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر وفاة نفي الوفاة فرنسا

وسط جدل «حفتر».. الحاكم العسكري في «درنة» يبحث آخر المستجدات