دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم الإثنين، الدول الأعضاء إلى التوقيع والتصديق على صندوق النقد الأفريقي، الهادف إلى تسهيل نمو التجارة البينية بين دول القارة.

جاء ذلك في بيان تلته مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي «أميرة الفاضل»، خلال اجتماع وزراء المالية والاقتصاد الأفارقة، على هامش الاجتماع الثاني اللجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد، الذي بدأت أعمالها الخميس الماضي، وتستمر حتى غد الثلاثاء.

وقالت «أميرة»، إن أحد أهم أعمال صندوق النقد الأفريقي، تسهيل نمو التجارة البينية وتسوية المدفوعات المالية لدول القارة، وتشجيع التدفقات الرأسمالية بين البلدان الأعضاء.

وزادت: «الهدف من الصندوق، هو تعزيز الاقتصاد الأفريقي، من خلال التبادل والتعاون التجاري والعمل المشترك بين الدول».

ويرى الأعضاء في صندوق النقد الأفريقي، أن وجوده خطوة لضمان نجاح التجارة بين بلدان القارة، التي تسجل مستويات متدنية.

ولم تصادق 15 دولة أفريقية من إجمالي 54 دولة، على صندوق النقد الأفريقي، الذي سيكون لديه رأسمال مدفوع قدره 23 مليار دولار.

ويعتبر الصندوق، الذي يتخذ من ياوندي بالكاميرون مقرا له، أحد المؤسسات الثلاث المنصوص عليها في معاهدة الاتحاد الأفريقي، لإنشاء مجموعة اقتصادية أفريقية، وهما البنك المركزي، وبنك الاستثمار الأفريقيين.

وخلال مؤتمر طارئ في ديسمبر/كانون الأول 2010، ناقش وزراء الاقتصاد والمالية الأفارقة، بالعاصمة الكاميرونية، مشروع معاهدة إنشاء صندوق النقد الأفريقي، والقوانين المنظمة له، وصادقوا على المعاهدة رغم تحفظات أبدتها بعض الدول.

وفي مارس/آذار الماضي، صادقت 44 دولة أفريقية على منطقة التجارة الحرة القارية، بالقمة الأفريقية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي.