بعد إقدام الإمارات على إغلاق مستشفاها الخيري في الصومال، والذي كان يحمل اسم «الشيخ زايد»، اتجهت الأنظار إلى مستشفى «أردوغان» للتعليم والأبحاث، والموجود في العاصمة مقديشو، ليكون البديل الأمثل لمئات المرضى في بلد يعاني من نقص الخدمات الطبية المتطورة والكوادر المؤهلة.

وأغلقت أبوظبي مستشفى «الشيخ زايد» في مقديشو، بعد ساعات من إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي التي بدأت عام 2014، وهو الأمر الذي حدث بعد توتر العلاقات علنا بين الصومال والإمارات، عندما صادرت مقديشو 9.6 ملايين دولار، من طائرة إماراتية وصلت إلى البلاد، ما أثار استياء أبوظبي التي قالت إن تلك الأموال كانت مخصصة لدفع رواتب الجنود وموظفي وأطباء مستشفى «الشيخ زايد».

وكان المستشفى الإماراتي يستقبل نحو 300 مريض يوميا على الأقل.

ويعد مستشفى «أردوغان» للتعليم والأبحاث وجهة مئات الآلاف من المرضى الباحثين عن العلاج ليس في الصومال فقط، إنما في منطقة شرقي أفريقيا عموما.

وافتتح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، هذا المستشفى في 25 يناير/كانون الثاني 2015، واستقبل في عام 2017، 161 ألفا و669 مريضا، فيما أجرى عمليات جراحية لـ5 آلاف و361 شخصا.

كما بلغ عدد المرضى الذين تلقوا العلاج في قسم العناية المركزة ألفا و423.

وأُجري في المستشفى مليونا و209 آلاف و952 تحليلا طبيا في المختبرات، و5 آلاف و887 صورة رنين مغناطيسي، و15 ألف صورة طبقية محورية، و17 ألفا و456 صورة أشعة إكس.

كما قدم الأطباء الأتراك في المستشفى دورات تعليمية لنحو 968 موظفا طبيا صوماليا.

ويتضمن كادر المستشفى 34 طبيبا مختصا، 23 منهم أتراك، بالإضافة إلى 82 موظفا صحيا من تركيا، و468 من الصومال، يقدمون الخدمات لعدد كبير من المرضى من دول المنطقة أيضا، أبرزها كينيا، وجيبوتي.

وفي تصريح سابق نقلته قناة «TRT» التركية، قال رئيس الأطباء بالمستشفى «نعيم كوكو»، إن افتتاح المستشفى، أدى إلى تخفيض عدد الصوماليين المسافرين للخارج بهدف العلاج بنسبة كبيرة، إذ كان يلجأ الكثير منهم إلى كينيا، والإمارات، ومصر، وتركيا، لكن هذا العدد تناقص بشكل واضح، خاصة مع تقديم المستشفى العلاج للحالات المعقدة بكل سهولة.

ولفت إلى أن الأطباء الأتراك في المستشفى لم يجدوا صعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة في الصومال، وأنهم يمثلون تركيا على أكمل وجه.