أعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، أن بلاده ستبدأ فورا في الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، فيما أعلن حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب سياسي معارض) استعداده لخوض الانتخابات المقررة يونيو/حزيران المقبل.

وفي تعليقه على الانتخابات المبكرة في البلاد، قال «يلدريم» إنه «ينبغي تقديم مقترح إلى البرلمان بخصوص ذلك، وعقب تمريره في اللجنة سيجرى مناقشته في الجمعية العامة للبرلمان».

جاء ذلك خلال رده، الأربعاء، على أسئلة الصحفيين في البرلمان، حول الانتخابات الرئاسة والبرلمانية المبكرة.

وبخصوص الأحزاب التي يحق لها المشاركة في الانتخابات، أضاف «يلدريم»: «المجلس الأعلى للانتخابات، من يقرر أسماء الأحزاب التي يحق لها المشاركة والتي لا يحق لها ذلك».

وحول رده على سؤال حول إمكانية تقديم مقترح قانون لإجراء الانتخابات المبكرة إلى رئاسة البرلمان، أجاب «يلدريم»: «نعم، سيجري تقديم المقترح اليوم، والعملية (الإجراءات القانونية) بدأت رسميا».

وبالتزامن مع ذلك، أعلن رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي «مصطفى أليطاش»، أن مقترح قانون سيقدم إلى رئاسة البرلمان، مساء الأربعاء، ينص على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل، بدلا من 2019.

وجاء إعلان «أردوغان» هذا بعد لقاء مع زعيم حزب الحركة القومية «دولت بهتشلي» الذي كان قد دعا أمس الثلاثاء إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. 

من جانبه، قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا «بولنت تزجان»، إن حزبه يستعد مع فروعه وتشكيلاته لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية منذ فترة، وإنه بات مستعدا لخوض غمار الانتخابات المبكرة التي ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح «تزجان» في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب في العاصمة أنقرة، أن إدارة الحزب ستعلن في وقت قريب عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد مشاورات معمقة مع النواب البرلمانيين وأعضاء مجلس إدارة الحزب.

وجدد متحدث الشعب الجمهوري التحدي ودعا حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى المبارزة في صناديق الاقتراع، مبينا أن حزبه سيكسب هذه الانتخابات المقبلة.

ودعا «تزجان» الحكومة التركية إلى رفع حالة الطوارئ المعلنة في البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/ تموز عام 2016.