«المونيتور»: ولي العهد السعودي يقدم فرصة غير مسبوقة لـ(إسرائيل)

الأربعاء 18 أبريل 2018 05:04 ص

قال مسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في تل أبيب لموقع «المونيتور» الأمريكي إن كلا من البيت الأبيض ووزارة الخارجية يرون ولي العهد السعودي مختلفا عن القادة السعوديين السابقين.

وتحدث «بن سلمان» للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن تحديث السعودية وجعلها معتدلة، وهو يرى أن إيران هي العدو اللدود لبلده جنبا إلى جنب مع الإخوان المسلمين والمنظمات «الإرهابية السنية» والشيعية، على حد وصفه.

ووجد ولي العهد أرضية مشتركة مع «ترامب» حول هذه القضايا الأمنية، ويحظى التحالف مع الولايات المتحدة بأهمية قصوى لاستراتيجيته، كما أنه يظل على تواصل مشترك مع صهر الرئيس، المستشار البارز في البيت الأبيض «جاريد كوشنر».

ويعارض ولي العهد الصفقة النووية الإيرانية وسيؤيد أي قرار بشأن المسألة يقوم به «ترامب» في مايو/أيار بخصوص الصفقة.

فرصة لـ(إسرائيل)

ووفقاً لما يقوله الدبلوماسي الأمريكي، فإن ولي العهد أشار إلى أنه في المستقبل، سيكون مستعدا للتعاون مع (إسرائيل) بشرط وجود سلام إسرائيلي فلسطيني، وهو ينظر إلى (إسرائيل) باعتبارها قوة تكنولوجية وأمنية كما أنه أول قائد سعودي يتكلم عن حق (إسرائيل) في أن تكون دولتها دولة إلى جانب دولة فلسطينية.

وباستثناء الإشارة إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002 – بربط التطبيع مع (إسرائيل) مع حل الدولتين -  فإن الأمير لم يفصل وجهات نظره حول حل يخص قضايا الوضع الدائم، ربما في انتظار مبادرة سلام أمريكية في نهاية المطاف، وفقا للمونيتور.

لقد ذكر القدس الشرقية والمسجد الأقصى كاهتمامات أساسية للنظام السعودي، وتحدث أيضا عن تحالفاته مع مصر والأردن ودول الخليج (باستثناء قطر) والمغرب العربي، مما يخلق محوراً مناهضا لإيران.

وقال الدبلوماسي الأمريكي للمونيتور إن الموقف السعودي الجديد يخلق فرصا جديدة لتعاون إسرائيلي سعودي، ولكن يجب لكن يجب إحراز تقدم كبير في اتجاه السلام الإسرائيلي الفلسطيني.

انفتاحات مشروطة

ووفقا للموقع الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط، فإن هذا ليس أول انفتاح سعودي مشروط على (إسرائيل). وعلم الموقع من مستشار سابق للرئيس الإسرائيلي الراحل «شيمون بيريز» أن محادثات سرية جرت مع ممثلين كبار للمملكة منذ عقد وعقدين من الزمن، وفي كلتا الحالتين، كان السعوديون منفتحين لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، شريطة أن تقبل (إسرائيل) حل الدولتين على أساس حدود 1967.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية للمونيتور إن (إسرائيل) لديها معرفة مباشرة بالانفتاح السعودي على التعاون الأمني والتكنولوجي، وإنه يمكن إنشاء علاقة أكثر انفتاحاً بشكل موازي للتقدم في المسار الإسرائيلي الفلسطيني.

وألقى المسؤول الإسرائيلي باللائمة على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» لضعفه ورفضه المزعوم، الذي يعيق أي تقدم من هذا القبيل.

وترى المونيتور أنه بالنظر إلى رياح التغيير التي عبّر عنها ولي العهد السعودي، فمن الواضح أن هناك فرصة جديدة لعملية سلام إقليمية، وأن السعودية اليوم مستعدة للتواصل مع (إسرائيل) بالتوازي مع قبول عملية حل الدولتين، بشكل عام وليس بشرط الانسحاب إلى حدود عام 1967 كما عبّرت مبادرة السلام العربية.

وتختتم «المونيتور» بالإشارة أن تغيرا بهذا الشكل من شأنه أن يؤدي إلى عملية إقليمية تحويلية تؤثر على علاقات (إسرائيل) مع مصر والأردن والخليج، لكنه يبقى رغم ذلك أقل مما يطمح إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان (إسرائيل) حل الدولتين

«واشنطن بوست»: أبعد عن السلام.. لماذا أصبح حل الدولتين مستحيلا؟

«إيكونوميست»: هل يجمع عداء إيران بين السعودية و(إسرائيل)؟