«نيويورك تايمز» تكشف فضائح جديدة لليهودي «برويدي» المدعوم إماراتيا

الجمعة 20 أبريل 2018 04:04 ص

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» فضائح جديدة لرجل الأعمال الأمريكي اليهودي «إليوت برويدي»، المدعوم إماراتيا، والذي يعد أحد كبار جامعي التبرعات لحملة «دونالد ترامب» الانتخابية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى العلاقة «المشبوهة» بين «برويدي» ورجل الأعمال اللبناني الأمريكي «جورج نادر»، مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وقالت إن «برويدي» و«نادر» تعاونا معا للتأثير على «ترامب» كي يميل لصالح الإمارات والسعودية ويعمل ضد قطر.

وكشفت الصحيفة وثائق تؤكد أن «برويدي» حاول التعاون مع «نادر» لتسليم ملياردير صيني إلى الإمارات، ومن ثم ترحيله للصين التي تتهمه بـ«الفساد».

وذكرت أن «برويدي» حاول إقناع «ترامب» بلعب لعبة غولف مع رئيس الوزراء الماليزي «نجيب عبدالرزاق»، في وقت كان مساعدو البيت الأبيض يبحثون عن طرق لتجنب إحراج الرئيس بظهوره مع المسؤول الماليزي الذي كان يواجه تهمة «اختلاس مبلغ 3.5 مليار دولار من صندوق استثماري سيادي» لبلاده.

وأكدت الصحيفة أن هذا لم يوقف «برويدي» عن محاولة الضغط على «ترامب» لكي يلعب مع «رزاق» لعبة غولف، خاصة أن رئيس الوزراء الماليزي يملك السلطة بشأن عقد تتفاوض فيه شركة يملكها الأول للخدمات الدفاعية مع الماليزيين.

ورد «برويدي» على الاتهامات بأنها «مفبركة يقوم بها قراصنة إنترنت يريدون تدميري».

كان «برويدي» استقال من عضوية اللجنة القومية للحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي، بعد اعترافه بعلاقة جنسية أقامها مع عارضة في مجلة «بلاي بوي» الإباحية أسفرت عن حمل تم إجهاضه، وبأنه عمل مع المحامي الخاص للرئيس الأمريكي، «مايكل كوهين»، من أجل التوصل إلى تسوية مالية بقيمة 1.6 مليون دولار مع العارضة.

وتقول الصحيفة إن «محاولات برويدي التودد لماليزيا من خلال لعبة الغولف اقتضت منه إجراء محادثات مباشرة مع البيت الأبيض».

ففي رسالة إلكترونية أرسلها «برويدي» في 31 أغسطس/آب الماضي، إلى مدير طاقم البيت الأبيض «جون كيلي» قال فيها: «لقد عملت مع ماليزيا خلال السنين الماضية، وأعرف جيدا رئيس الوزراء نجيب رزاق»، مشيرا إلى أن «ترامب» أخبره أنه «سيكون سعيدا للعب الغولف مع رئيس الوزراء».

وتعلق الصحيفة أن معرفة «برويدي» بجدول الأعمال تعكس علاقته الوطيدة مع رئيس الوزراء الماليزي.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن صديق مقرب لـ«برويدي» قوله إن «لعبة الغولف لم تحدث، وأن المفاوضات بشأن أعمال لشركته في ماليزيا لم تتعد المراحل الأولية».

ترحيل صيني معارض 

وفي واقعة ثانية، اعتبرت «نيويورك تايمز» أن «المهمة الكبرى التي عمل عليها برويدي كانت محاولات طرد رجل الأعمال الصيني (غو) الذي تتهمه الصين بالفساد، في الوقت الذي يتواجد فيه بنيويورك؛ حيث تحول إلى ناقد شديد للحكومة الصينية، وقدم طلبا للجوء السياسي في الولايات المتحدة».

وبنى «غو» ثروته من تجارة العقارات والتعاملات المالية في الصين قبل هروبه عام 2014 بعدما شعر أن اتهامات «فساد»ستوجه إليه.

ويتهم الرجل منافسيه التجاريين والسياسيين بـ«فبركتها». ومنذ ذلك الوقت قدم نفسه كمعارض «يقوم بفضح ممارسات النظام الصيني الفاسد».

وقالت الصحيفة الأمريكية إن اهتمام «برويدي» بالملياردير الصيني جاء لصداقته مع رجل الأعمال «ستيف وين»، جامع التبرعات الجمهوري، الذي استقال من اللجنة القومية للحزب بعد فضيحة جنسية، ولديه مصالح تجارية في الصين وحاول نفسه طرد «غو».

وكتب «برويدي»، في 6 مايو/أيار 2017 مذكرة لرجل الأعمال اللبناني الأمريكي «جورج نادر» قدم فيها مقترحا معقدا من ثلاث مسارات يمكن القيام بها معا من خلال استخدام تأثيرهما في واشنطن وأبوظبي.

فمن ناحيته، سيقوم «نادر» بتشجيع ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» على تقديم طلب إلى الولايات المتحدة لتسليمه «غو» بسبب خلافات مالية مع الإمارات.

ويقوم في الوقت نفسه «برويدي» بإقناع الإدارة بالموافقة على طلب الترحيل الإماراتي، بدون الظهور بمظهر أنها تقوم بتسليم معارض صيني لبلاده.

وعند تسلمه، تقوم أبوظبي بترحيله للصين مقابل حصول صندوق الاستثمار في أبوظبي على 3 ملايين دولار.

وقال «برويدي»: «ستوافق الصين على الدفع وستدفع جيدا أبوظبي لنا».

وفي تعليق له على هذه الأنباء، قال «برويدي»: «لم أقم أبدا بالحديث عن استراتيجية أو خطة تتعلق بغو، ولم أتلق تعويضا أو حتى تم مناقشته. وحتى أكون واضحا، لم أسمع في أي وقت من جورج نادر أو أحد غيره أن الإمارات مهتمة بغو».

وقالت الصحيفة إنها حصلت على الوثائق من مجموعة مجهولة ناقدة لمواقفه في أمور السياسة الخارجية في الشرق الأوسط.

ومطلع الشهر الجاري، خسر «برويدي» دعوى قضائية رفعها ضد قطر من أجل منعها من نشر وثائق زعم أن الدوحة حصلت عليها عبر اختراق بريده الإلكتروني.

ونفت قطر تورطها في أي قرصنة، ووصف المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن «جاسم آل ثاني» الدعوى القضائية بأنها محاولة من جانب «برويدي» لصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام في أنشطته.

المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

الإمارات أمريكا برويدي العلاقات الإماراتية الأمريكية حصار قطر جورج نادر

القضاء الأمريكي ينشر رسائل برويدي للتآمر ضد قطر

سمسار الإمارات إليوت برويدي يفتح جبهة جديدة في معركته القضائية ضد قطر