واجتذب الاحتجاج الذي اطلق عليه اسم (18 فبراير) عشرات الآلاف في شوارع بوينس آيرس يوم الأربعاء بعد شهر من العثور على ممثل الأدعاء البرتو نيسمان مقتولا بمنزله في ظروف غامضة.
واتهم نيسمان فرنانديز بالتآمر للتستر على تحقيق أجراه في تفجير المركز اليهودي في بوينس آيرس عام 1994.
وفي أول تعليق على المسيرة قالت فرنانديز إن المسيرة تمثل تسييسا للقضاء، وكتبت ساخرة في بيان نشرته على موقعي تويتر وفيسبوك إن مسيرة "18 فبراير تعميد بالنار للحزب القضائي".
وأضافت "الأهمية السياسية والمؤسسية الحقيقية للمسيرة تتجسد في الظهور العلني الذي لا يمكن إنكاره الآن للحزب القضائي".
وكانت المسيرة واحدة من أكبر الاحتجاجات التي واجهت فرنانديز منذ تولت السلطة قبل سبع سنوات وسرعان ما اجتذبت المسيرة تأييد أحزاب المعارضة.
وقال المدعون في السابق إن المسيرة تهدف إلى تكريم نيسمان وإنها ليست بدوافع سياسية، وأكد المحتجون إنهم يطالبون بسلطة قضائية مستقلة ووضع حد لإفلات المسؤولين الكبار من العقاب.
ونظمت مسيرات مماثلة في نفس اليوم بمدن أخرى في الأرجنتين وتشيلي والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأدى موت نيسمان إلى صدمة في الأرجنتين قبل الانتخابات الرئاسية وإلى حدوث اضطرابات في العام الأخير لفرنانديز في السلطة، كان نيسمان قد اتهم إيران بتدبير تفجير 1994 وزعم أن فرنانديز تآمرت مع طهران للتستر على الجريمة مقابل مصالح اقتصادية.
ونفت إيران مرارا هذا الاتهام ووصفت فرنانديز الاتهام بأنه "سخيف" وقالت إن ضباطا فاسدين في جهاز الأمن يحملون ضغينة لها ضللوا نيسمان اثناء التحقيق وقتلوه بعد ذلك.