خبير: إقالة «غندور» لن تعرقل المحادثات الأمريكية السودانية

الجمعة 20 أبريل 2018 08:04 ص

اعتبر محلل سياسي غربي أن إقالة وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، المفاوض الرئيسي مع واشنطن، لن تعرقل جهود الخرطوم لإقناع الأمريكيين بشطبها من قائمة الدول التي ترعى «الإرهاب».

ويعتبر شطب السودان من هذه القائمة أمر ضروري لإنعاش اقتصاد البلد الغارق في أزمة رغم رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن طوال 20 عاما، حسب «فرانس برس».

وكان «غندور» مهندس أولى علامات التقارب مع الولايات المتحدة. لكن الرئيس «عمر البشير» أقاله، الخميس، بعد أن أعلن أمام البرلمان، أن الدبلوماسيين السودانيين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر ويريدون العودة الى بلادهم.

وحسب المتخصص في شؤون السودان في مجموعة الأزمات الدولية «ماغنوس تايلور»، فإن «إقالة غندور ستترك تأثيرا، لكنها لن تغير التوجهات السياسية للخرطوم».

وأضاف «تايلور» أن «السودان لن يتخلى عن نهجه المعتدل مع واشنطن»، موضحا أن «الشاغل الأكبر للبلاد حاليا هو شطب اسمها من القائمة السوداء الأمريكية للدول التي تدعم الإرهاب».

واعتبر أن «السودان يرقد فوق ديون ضخمة تجاوزت 50 مليار دولار»، مشيرا إلى أن «ما قاله غندور يعبر عن شيء أكثر جدية».

وتابع: «في المفاوضات، كان غندور متعقلا، وبليغاً وذكيا، لكن السودان سيجد شخصاً آخر سيؤدي الوظيفة ذاتها».

وشهد سعر صرف الجنيه السوداني تقلبات واسعة منذ أن رفعت الولايات المتحدة الحظر التجاري عن السودان في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وراهنت السلطات على تحسن قيمة العملة الوطنية بعد هذا القرار، لكنها استمرت في التدهور.

كما أن المصارف الأجنبية تبدي حذرا تجاه السودان وكذلك المستثمرين الأجانب؛ بسبب إدراجه ضمن القائمة السوداء الأمريكية.

وإضافة إلى العقوبات، عانى الاقتصاد السوداني من ضربة قوية بانفصال جنوب السودان عام 2011؛ ما أدى الى خسارته معظم عائداته النفطية.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

السودان أمريكا الخارجية السودانية العلاقات السودانية الأمريكية إبراهيم الغندور

محكمة سودانية تبرئ غندور والجزولي من تهمة التخطيط للانقلاب