نفت الممثلة الأمريكية – الإسرائيلية «نتالي بورتمان» أن يكون عدم حضورها مهرجان إسرائيلي لتكريمها ومنحها «جائزة المنشأ (Genesis Prize)» بسبب تأييدها حركة المقاطعة المدنية الدولية الداعية لسحب الاستثمارات من (إسرائيل) بسبب معاملتها للفلسطينيين، كما أشيع في وسائل إعلام.
وقالت «نتالي»، في بيان نشرته عبر انستغرام، إنها اختارت عدم الحضور لأنها لا تريد أن ينظر إليها على أنها داعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الذي كان من المقرر أن يتحدث في هذا الحدث.
واعتبرت الممثلة الأمريكية أن قرارها بعدم المجئ «أسئ تفسيره من الكثيرين»، مشددة على «حبها لـ(إسرائيل) وقيمها الصهيونية، ومواطنيها وثقافتها وفنونها».
وأضافت «نتالي»: «مثل العديد من الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم، يمكن أن أنتقد القيادة في إسرائيل، لكني لن أقاطع دولتي وشعبي اليهودي أبدا».
واستطردت: «لقد تم إنشاء إسرائيل قبل 70 عاما كملاذ للاجئين من الهولوكوست، لكن بعض ممارسات قياداتها اليوم لا تتوافق مع قيمي اليهودية، لأنني أهتم بإسرائيل، يجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استغلال السلطة».
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن مديري أعمال «بورتمان»، أن عدم الحضور لـ(إسرائيل) لتلقي جائزة تُخصص سنويا لشخصية يهودية معروفة عالميا، جاء بسبب الأحداث الأخيرة في (إسرائيل)، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت».
وبينما لم يذكر مديرو أعمال «بورتمان» المقصود صراحة بـ«الأحداث الأخيرة»، فإن صحيفة «معاريف» رجّحت أن يكون القصد عمليات القمع لمسيرات العودة التي يشهدها قطاع غزة.
من جهتها، ذكّرت صحيفة «هآرتس» بمقابلة صحفية سابقة لـ«بورتمان» مع مجلة «هوليوود ريبورتر» عام 2015، قالت فيها إنها تعارض (رئيس الوزراء الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو» بشكل كبير.
وقالت «بورتمان» في ذلك الحوار إنها منزعجة من إعادة انتخابه رئيسا للوزراء، «لأن تصريحاته عنصرية بشكل فظيع بالنسبة لي».
وأعلن «صندوق جائزة المنشأ» الإسرائيلية إلغاء مراسم الحفل المخصص لـ«بورتمان» بعد إعلانها مقاطعته.
