«طارق صالح» يرفض عرضا من «الحوثيين» لوقف عملية تعز

الأحد 22 أبريل 2018 01:04 ص

قال مصدر مقرب من العميد «طارق محمد صالح»، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، إن «طارق» رفض عرضا من «الحوثيين» لوقف العملية العسكرية في تعز.

وقال المصدر في تصريح خاص لصحيفة «الراي» الكويتية، إن العرض ينص على وقف العملية العسكرية، التي أطلقها «طارق صالح» الجمعة، لفك الحصار عن تعز وتأمين مواقع قوات المقاومة في الساحل الغربي، مقابل الإفراج عن أقاربه وذويه.

وأشار المصدر إلى أن «طارق» رفض العرض الذي يتضمن إطلاق سراح أبناء الرئيس الراحل وابنه «عفاش» وشقيقه «محمد»، مشيرا إلى أنه رد بأن «الوطن أغلى من ابني ومن أخي وأبناء عمي.

وأعلنت القوات التي يقودها العميد «طارق صالح»، أنها تمكنت من السيطرة على جميع المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد القريب من مفرق المخا غربي اليمن، والتي كانت تتمركز فيها قوات «الحوثيين»، وفقا لموقع «عدن الغد» المحسوب على الحكومة الشرعية.

وبحسب مركز الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، فإن قوات من ألوية حرس الجمهورية نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية عمليات نوعية، مسنودة بضربات جوية من طيران تحالف دعم الشرعية وألوية العمالقة، واستطاعت من خلالها أن تبسط سيطرتها الكاملة على المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد، بعد أن كبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ونشرت وكالة «خبر» التابعة للعميد «طارق صالح»، تسجيلا مصورا، الخميس بعد ساعات من إعلان قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) التي يقودها بأنها نفذت أولى عملياتها العسكرية في جبهة الساحل الغربي.

ويظهر الفيديو «صالح» بزيه العسكري من داخل إحدى غرف العمليات العسكرية، ويشرح لعدد من الضباط مجريات المعركة في الساحل الغربي.

وأفاد مصدر مقرب من «طارق صالح» لصحيفة (عكاظ) بأن القوات المشاركة تتكون من 4 ألوية، مجهزة تجهيزا عاليا.

 وقال المصدر إن عدد «هذه القوات يتجاوز الـ10 آلاف مقاتل من قوات الحرس الجمهوري السابق والقوات الخاصة، وقد تم استدعاء أفرادها من مختلف المحافظات اليمنية».

ويعد «طارق صالح»، الخليفة الأبرز لعمه «صالح»؛ فالرجل العسكري الذي كان قائدا للقوات الخاصة للرئيس السابق أثناء فترة حكمه، ظل قائدا لما تبقى من قوات الحرس الجمهوري التي ظل ولاؤها لـ«صالح» حتى مقتله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويمتلك الرجل حضورا اجتماعيا أكثر من «أحمد»، نجل «صالح» الأكبر، المقيم في الإمارات؛ حيث اكتسب من عمه الراحل شبكة علاقات مع القبائل والعسكريين خلال 3 سنوات من الحرب.

وأطلق «طارق صالح» اسم «حراس الجمهورية»، على المعسكر الذي يقوده والقوات التي حشدها من أنصاره السابقين من قوات الحرس الجمهوري المنحله، ومئات الأفراد من رجال المقاومة الجنوبية التي تدعمها الإمارات.

وتمكن «طارق» من الفرار من صنعاء عقب نجاح «الحوثيين» في قتل عمه «علي عبدالله صالح» وإخماد ثورة وانقلاب لأنصار «صالح» على «الحوثيين» في صنعاء، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

اليمن طارق صالح الحوثيين

رغم الدعم الإماراتي .. «طارق صالح» في مهمة عسكرية معقدة