تساءل الكاتب الصحفى المصري «محمود سلطان» عن الجهة السيادية التي تقف وراء تعيين وزير الثقافة المصري الحالي «جابر عصفور»، رغم مواقفه السلبية من دول الخليج الداعمة لقائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي»، ومعارضته المستمرة لها، وعلي رأسها السعودية، وهجومه علي دول "البترودولار" و"الفقه البدوي الوهابي"، فضلا عن أن «عصفور» نفسه «يحمل مشروعا ثقافيا معاديا للتدين، حيث يتبنى مشروعا ضد التكوين الوجداني والثقافي للسيسي الذي قدم نفسه بوصفه نموذجا للمواطن المصري المحافظ والمتدين».
في مقال له بصحيفة المصريون تحت عنوان «ما الجهة السيادية التي تقف وراء جابر عصفور»، أشار «سلطان» إلي موقف الصحفي «أحمد أمين» الذي روي فيه تجربة ترشحه لتولي إحدي الوزارات فى حكومة محلب الأخيرة، وذلك بعد أن تلقي اتصالا من إحدي الجهات السيادية لمقابلة رئيس الوزراء قبل إعلان التشكيل الوزاري، ليؤكد «سلطان» أن التشكيل الوزاري لم يكن بقرار من «محلب»، لكنه «تسلم كشفا من "الجهة السيادية" به 90 اسما، وإذا كان ثمة دور له فإنه ترك له حرية الاختيار بين الـ 90 مرشحا، فيما حرم عليه أن يفكر في أية شخصية من خارج الكشف الذي تسلمه من "الجهة السيادية"».
وتابع «سلطان» مؤكدا أن الاختيار تم عبر فلاتر أمنية وليست سياسية، إلا أنه تعجب فى الوقت ذاته من ترشيح واختيار «عصفور» رغم سيرته الذاتية المخالفة لهوي دول الخليج الداعمة للسيسي، ليختتم مقاله متعجبا: فمن هي الجهة السيادية التي اختارت هذا الرجل وزيرا للثقافة؟!.