قالت شبكة «nbcnews» الأمريكية، إن «جون بولتون» مستشار الأمن القومي الجديد، الذي عينه الرئيس «دونالد ترامب» الشهر الماضي، خلفا لـ«إيتش آر مكماستر»، يعتبر عدوا للمسلمين، حيث ترأس مركز أبحاث مناهض للمسلمين.

وفي تقرير نشرته بموقعها على الإنترنت تحت عنوان «جون بولتون ترأس مركز أبحاث مناهض للمسلمين»، أوضحت الشبكة أن مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي ترأس منظمة غير ربحية روجت لأخبار مضللة وخاطئة معادية للمسلمين، وتم تضخيم بعضها عبر الإعلام الروسي.

وأشارت إلى أن مؤسسي المنظمة كانوا يظهرون وينشرون أفكارها على وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك وكالة «سبوتنيك».

وبينت أنه منذ عام 2013 حتى الشهر الماضي، كان «بولتون» رئيسًا لمعهد «Gatestone»، (غاتستون) وهي مجموعة مناهضة للمسلمين تتخذ من نيويورك مقراً لها وتحذر من «استيلاء جهادي» محتمل في أوروبا يؤدي إلى «موت أبيض عظيم».

ووفق الشبكة، «نشرت المجموعة العديد من القصص والعناوين على موقعها على شبكة الإنترنت بمواضيع مشابهة، معظمها مناهضة للمسلمين، خاصة المهاجرين منهم، فعلى سبيل المثال نشرت الشبكة في فبراير/شباط 2015 تقريرا ادعى أن المهاجرين الصوماليين في السويد كانوا يحولون ذلك البلد إلى «عاصمة الاغتصاب في الغرب».

ونقلت الشبكة عن «إبراهيم هوبر»، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، قوله إن «غاتسون» هي جزء أساسي من صناعة العداء ضد المسلمين على الإنترنت.

من جانبها قالت «ألينا بولياكوفا»، وهي زميلة في معهد «بروكينغز»، تدرس حملات التضليل اليمينية المتطرفة في الاتحاد الأوروبي، إن «غاتستون» تطرح محتوى كان من الواضح أنه مناهض للمهاجرين والمسلمين، وكان يردد بعض دعاية التضليل الروسية التي تنتشر عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت «بولياكوفا» إنها وغيرها في مجتمع السياسة الخارجية في واشنطن، «فوجئوا» بتولي «بولتون» للمنصب.

ووفق الشبكة الأمريكية، فإن «بولتون»، له علاقة منذ زمن بعيد أيضا مع «باميلا غيلر»، وهي ناشطة معادية للإسلام نظمت حملة ضد مسجد بالقرب من موقع تفجير 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وفي سبتمبر/أيلول 2015، روجت المجموعة التي يرأسها «بولتون» إلى إعلان مدينة «برمنجهام» البريطانية «منطقة محظورة» لغير المسلمين، كما نشرت الشبكة قصة مفبركة عن أن 500 كنيسة في لندن قد أغلقت بينما تم افتتاح 423 مسجدا جديدا، وهو الخبر الذي انتشر انتشارًا واسعًا وتم التقاطه من قبل العديد من المواقع الإلكترونية، في خطوة تؤجج الإسلاموفوبيا، ومشاعر الغضب ضد المسلمين.