«الصومال تتحدث».. نشطاء يردون على افتراءات أبوظبي ضد مقديشو

الاثنين 23 أبريل 2018 09:04 ص

دشن نشطاء صوماليون، وسما تحت عنوان « #الصومال_تتحدث»؛ للرد على الشبهات والاتهامات الإماراتية لدولة الصومال.

وخلال هذا الوسم عبر الناشطون عن اعتزازهم بدولتهم وتمسكهم بكرامتهم ضد أي محاولة للنيل منها، مشيرين إلى أنهم لن يسمحوا للإمارات بإخضاعهم من أجل تنفيذ أجنداتها الخاصة في إفريقيا.

وقالت «هبة شوكري» في حسابها: «لا توجد في سجون الصومال اليوم أي صحفي أي معتقل سياسي أي مواطن سجن لرأيه، نحن ننتقد داخل الصومال من أصغر موظف إلى الرئيس الصومالي نفسه، لا تقولوا لا نريد صومله...الصومال اليوم حريه».

بينما قال حساب «أحمد محمد»: «لن ننحني رغم الأسى لن نشتكي سنستمر صومالي وأفتخر».

فيما تحدثت حسابات أخرى عن الثقافة الصومالية، وسعي أبناء البلاد لحفظ القرآن الكريم وتمسكهم بهويتهم الإسلامية.

وبدأت الإمارات، في تنفيذ قراراها بشأن إغلاق مستشفى «بن زايد» الخيري بمقديشو؛ عقب أزمة راهنة بين البلدين؛ حيث فككت أبوظبي المستشفى، وشرعت في نقل المعدات إلى مقر السفارة الإماراتية شرقي العاصمة مقديشو، فيما ردت الحكومة الصومالية، بالمطالبة باحترام سيادتها، وإعادة النظر في اتفاقية ميناء بربرة.

ويأتي التصعيد في إطار أزمة، بدأت عندما صادرت قوات صومالية مبلغ 9 ملايين و600 ألف دولار في مطار مقديشو الدولي، وقالت السفارة الإماراتية بمقديشو إنها كانت مخصصة لدفع رواتب القوات الصومالية التي تشرف على تدريبها، فيما تؤكد الحكومة الصومالية أنها مهربة من أجل تمويل الجماعات الانفصالية في الصومال.

وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الصومالي، «أحمد عيسى عوض»، إنه يجب على شركة موانئ دبي العالمية أن تعيد النظر في عقدها مع منطقة أرض الصومال وأن تعمل مع السلطات الاتحادية حتى لا يحدث انتهاك لسيادة الصومال.

وأوضح «عوض»، في مقابلة مع «رويترز»، أن الاتفاق الذي أبرمته موانئ دبي العالمية، العام الماضي، لتطوير منطقة اقتصادية في ميناء بربرة في أرض الصومال «تجاهل السلطة الشرعية» للصومال وأحدث «سوء فهم وخلافا» ما زال دون حل.

ونفى الوزير ما تزعمه السلطات الإماراتية من أنها كانت قد وقعت اتفاق ميناء بربرة مع حكومة صومالية سابقة قائلا إنها لم تقدم دليلا على ذلك.

وتبادل جنود من الجيش الصومالي اليوم الإثنين إطلاق النار في العاصمة مقديشو، بعد محاولة مجموعة منهم اقتحام مركز تدريب كانت تستخدمه الإمارات قبل أن تنهي برنامج تدريب هناك.

وأنهت الدولة الخليجية برنامجها التدريبي في الصومال هذا الشهر ردا على مصادرة قوات الأمن الصومالية ملايين الدولارات واحتجازها طائرة إماراتية لفترة وجيزة، الأمر الذي أدى لتوتر العلاقات بين البلدين.

ودربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد تدعمه البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي لهزيمة متشددين وتأمين البلاد من أجل الحكومة التي تحظى بدعم دول غربية وتركيا والأمم المتحدة.

وقال صحفي من «رويترز» في المكان إن حرس القصر الرئاسي أمّن القاعدة بعد إطلاق نار متقطع استمر 90 دقيقة.

ويعد الاشتباك مؤشرا على صعوبة إعادة تشكيل قوات أمن متحدة في البلد الذي انهارت سلطته المركزية في عام 1991 وفي وقت تواجه فيه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي، التي جرى انتخابها العام الماضي، تحديات كبيرة.

وقبل أيام جرى الإعلان عن إنهاء برنامج لتدريب القوات الأمنية للصومال على يد الإماراتيين، وذلك بعيد ضبط 10 ملايين دولار لدى وفد إماراتي في مطار مقديشو.

  كلمات مفتاحية

الصومال الإمارات العلاقات الإماراتية الصومالية

جنود صوماليون يسرقون أسلحة من مركز تدريب إماراتي بمقديشو