بحث العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الثلاثاء، في اتصالين هاتفيين منفردين، مع كل من الرئيس البرازيلي «ميشيل تامر»، ورئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو» تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أكد الملك «سلمان»، خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء الكندي، على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في عدد من الجوانب، وفقاً للخطة الاقتصادية والتنموية للمملكة (رؤية 2030).

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تعتبر كندا حليفة استراتيجية، فيما تعد المملكة أكبر شريك تجاري لأوتاوا في منطقة الخليج، فضلاً عن أنها ثاني أكبر سوق لها في الشرق الأوسط.

وفي يناير/كانون الثاني 2014، قام رئيس الوزراء الكندي «ستيفن هاربر» بزيارة للسعودية، حيث وقع مع حكومة المملكة على أطول عقد تسليح في تاريخ كندا، والذي قضي ببيع معدات عسكرية للملكة لمدة 14 عاماً؛ وبلغت قيمة الصفقة عدة مليارات دولار، ولم تعلن الرياض عن القيمة الحقيقية للصفقة.

وبالنسبة للعلاقات بين السعودية والبرازيل، فإن الرياض تعتبر الشريك الأول لبرازيليا في الشرق الأوسط، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2011، نحو 5.58 مليار دولار، تمثل فيه الصادرات السعودية نحو 2.75 مليار، فيما بلغت قيمة الصـادرات البرازيليـة إلى المملكة حوالي 2.83 مليار دولار أمريكي.

وقبل يومين، حذرت دراسة إسرائيلية من أن تؤدي الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى تفجر غضب الشباب الذي يمثل نحو ثلثي سكان المملكة، معتبرة أن خروج هؤلاء الشباب للشارع سيكون مسألة وقت.

واعتبرت الدراسة، التي أصدرها «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي أن هذه الإصلاحات لم تفلح في تحقيق أهدافها وأفضت إلى نتائج عكسية، ما قد يفضي إلى تهديد استقرار نظام الحكم.

وحسب الدراسة، التي أعدها مدير قسم «دراسات الخليج» في المركز «يوئيل جوزنسكي» فإن «ما يعزز الانطباع بأن بن سلمان يشعر بالقلق على نفسه أن هناك تقارير تؤكد أنه بات يحيط نفسه بمرتزقة أجانب لتأمين حياته».

وتسوق السلطات السعودية لـ«رؤية 2030» باعتبارها استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وبناء منظومة اقتصادية حديثة تحد من حالة الاعتماد الكامل على عوائد النفط، وتنمّي القدرات الإنتاجية المتطورة في الصناعات المدنية والعسكرية وقطاع الخدمات.