تنسيق بين حزبي «صوان» و«جبريل» لترتيب أوضاع ما بعد «حفتر»

الثلاثاء 24 أبريل 2018 08:04 ص

اتفق حزبا «العدالة والبناء» الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، مع حزب «تحالف القوى الوطنية» المدعوم من الإمارات، على التنسيق لإعادة ترتيب المشهد السياسي الليبي بعد غياب المشير المتقاعد الجنرال «خليفة حفتر».

وحسب مصادر إعلامية، فإن اتفاقا تم بين رئيسي الحزبين «محمد صوّان»، و«محمود جبريل»، على ترتيب الأوضاع (بالاشتراك مع الأطراف الأخرى)، وخاصة في الشرق الليبي الذي يشهد صراعا على خلافة «حفتر»، ومحاولة إنهاء الانقسام السياسي المستمر في البلاد.

وكانت سبعة أحزاب ليبيا، بينها حزبا «صوان» و«جبريل»، وقعت في تونس «ميثاق شرف العمل السياسي الليبي»، الذي تم برعاية منظمة «صناع السلام» الفنلندية، ودعا إلى تنسيق العمل بين التنظيمات السياسية الليبية لبناء دولة مدنية ديمقراطية مدنية تتمتمع بالسيادة، فضلا عن الدعوة لإنقاذ البلاد من التشتت والتقسيم التي يعيشها منذ سنوات عدة.

ويتزامن «الميثاق» الأخير مع مبادرة أخرى مماثلة تدعو إلى إنهاء الصراع والفوضى المستمرة في البلاد.

وكتب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجموعة العمل الدولية من أجل ليبيا «عمر الحاسي»، على حسابه على موقع «تويتر»: «لماذا لا نفكر في حل بديلا عن العمليات العسكرية الدموية والعنف والاغتيالات والتفجيرات والسجون في مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة؟».

وأضاف: «لماذا لا يكون هناك حوار ومناقشة من أجل مصالحة تاريخية نضمن بها حقوق الجميع والاستقرار السياسي ووحدة الصف مع احترام حق الاختلاف بيننا في سلام».

 

 

وكانت المنظمة التي يرأسها الحاسي اتهمت أخيرا الإمارات ومصر بتقويض جهود المصالحة في ليبيا، وإفشال مهمة بعثة الأمم المتحدة فيها عبر تقديم رشاوى لموظفيها بهدف دعم طرف سياسي دون آخر وإثارة الفوضى في البلاد.

ورجحت تقارير غربية وفاة «حفتر» (75 عاما) أو أنه بات في وضع صحي غير قابل للعلاج ولا يسمح له بالاستمرار في منصبه، فيما أفادت مصادر لـ«الخليج الجديد» بأن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أصدر تعليمات بالتكتم على الحالة الصحية للرجل مؤقتا.

وجاءت خطوة «ماكرون» بتأجيل الإعلان عن حالة «حفتر» بطلب من أطراف إقليمية عربية، داعمة للرجل؛ حتى يتم ترتيب أمر من يخلفه في قيادة قوات الشرق الليبي.

ووفق مراقبين، فإن الأطراف الداعمة لـ«حفتر» تخشى أن تقود وفاة الرجل إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكون الأخير كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.

ومن ثم، فإن تلك الانشقاقات قد تضعف جبهة الشرق، وتعزز بالمقابل جبهة الغرب الليبي، بقيادة حكومة الوفاق، المدعومة أمميا، حسب المراقبين.

وانضم «خليفة حفتر» لثورة 14 فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بنظام العقيد «معمر القذافي»، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.

  كلمات مفتاحية

حفتر عمر الحاسي ليبيا الإمارات إخوان ليبيا شرق ليبيا

وسائل إعلام مصرية تتوقع عودة «حفتر» لبنغازي خلال ساعات