توقعت وسائل إعلام مصرية عودة الجنرال الليبي «خليفة حفتر»، إلى بنغازي، الأربعاء، قادما من القاهرة، محطته الأولى بعد باريس.

ونقلت بوابة «فيتو» المصرية عن مصادر ليبية (لم يسمها) قولها إن «مشايخ وأعيان من قبائل المنطقة الغربية وقيادات الجيش، على رأسهم اللواء إدريس مادي، يصلون إلى الرجمة لحضور مراسم استقبال القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر عقب عودته من رحلة علاج في العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة في زيارة خاطفة، قبل عودته إلى ليبيا».

وأشارت المصادر الليبية، بحسب بوابة «فيتو»، إلى أن «حفتر سيلقي كلمة فور وصوله إلى بنغازي بحضور رئيس الأركان العامة ورؤساء الأركان النوعية وأمراء الكتائب والوحدات العسكرية ولفيف من العسكريين على مستوى ليبيا».

ولفتت مصادر البوابة المصرية إلى أن وسائل إعلام كانت قد أعلنت «وصول المشير حفتر إلى القاهرة أمس الثلاثاء»، فيما اكتفى المتحدث باسم قوات «حفتر» بالتعليق على الأمر في تصريح مقتضب قال خلاله للشعب الليبي: «أبشروا»، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وتثير هذه الأنباء شكوكا حول حقيقة مصير الرجل، حيث رجحت تقارير غربية، في وقت سابق، وفاة «حفتر» (75 عاما) أو أنه بات في وضع صحي غير قابل للعلاج ولا يسمح له بالاستمرار في منصبه، فيما أفادت مصادر لـ«الخليج الجديد» بأن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أصدر تعليمات بالتكتم على الحالة الصحية للرجل مؤقتا.

ووفق مراقبين، جاءت خطوة «ماكرون» بتأجيل الإعلان عن حالة «حفتر» بطلب من أطراف إقليمية عربية، داعمة للرجل؛ حتى يتم ترتيب أمر من يخلفه في قيادة قوات الشرق الليبي.

ويرى مراقبون أن الأطراف الداعمة لـ«حفتر» تخشى أن يقود غياب الرجل عن المشهد إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكون الأخير كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.