إعلام فرنسي رسمي: «عقيلة صالح» زار الإمارات لترتيب خلافة «حفتر»

الجمعة 20 أبريل 2018 06:04 ص

كشف إعلام فرنسي رسمي عن زيارة سرية قام بها رئيس برلمان طبرق الليبية (شرق)، «عقيلة صالح»، في إطار الإعداد للقائد العسكري الجديد الذي يخلف الجنرال «خليفة حفتر»، بعد تدهور حالته الصحية في مستشفى بالعاصمة باريس.

وقالت محطة «راديو فرنسا الدولي»، الذي تديرها الحكومة الفرنسية، إن «صالح سافر سرا إلى الإمارات الأربعاء الماضي والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في اليوم التالي».

وأشارت إلى «اجتماعات ونقاشات متعددة بدأت في ليبيا وفي بعض العواصم الضالعة في الأزمة لدراسة أمر الخليفة المحتمل لحفتر».

ولفتت إلى أنه «غالبًا ما يقدم صالح، خاصة في الصحافة الليبية، باعتباره شخصية مقربة من الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان الجيش الذي يقوده حفتر، والذي نجا من محاولة اغتيال الأربعاء الماضي».

وقال إن «الناظوري لم يكن بين الأسماء المرشحة لخلافة حفتر، والتي يظهر بينها ابنه خالد وصهره ومدير مكتبه عون الفرجاني بالإضافة لقائد غرفة العمليات العسكرية العميد عبد السلام الحاسي المقرب من الإمارات ومصر».

وحسب المحطة الإذاعية، فإن «مسؤولين فرنسيين التقوا في 9 أبريل/نيسان الجاري، بباريس بالفرجاني والحاسي، ثم عادوا واستقبلوا بعد ذلك بأيام قليلة أبناء المشير حفتر الأربعة، وذلك في محاولة للتأثير في تحديد اسم المرشح الأكثر حظًا».

واعتبرت أن «الإمارات تريد زيادة نفوذها في ليبيا بعد استثمارات كبيرة قدمتها لتدعيم قوات حفتر، أما مصر فتتحرك انطلاقاً من محاولتها تأمين نفوذها وتتصرف وفقاً لذلك».

وأضافت أن «النقاشات تأجلت فيما تحاول أبوظبي جاهدة إقناع عقيلة صالح بالعمل لصالحها».

ورجحت تقارير غربية وفاة «حفتر» (75 عاما) أو أنه بات في وضع صحي غير قابل للعلاج ولا يسمح له بالاستمرار في منصبه، فيما أفادت مصادر لـ«الخليج الجديد» بأن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أصدر تعليمات بالتكتم على الحالة الصحية للرجل مؤقتا.

وجاءت خطوة «ماكرون» بتأجيل الإعلان عن حالة «حفتر» بطلب من أطراف إقليمية عربية، داعمة للرجل؛ حتى يتم ترتيب أمر من يخلفه في قيادة قوات الشرق الليبي.

ووفق مراقبين، فإن الأطراف الداعمة لـ«حفتر» تخشى أن تقود وفاة الرجل إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكون الأخير كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.

ومن ثم، فإن تلك الانشقاقات قد تضعف جبهة الشرق، وتعزز بالمقابل جبهة الغرب الليبي، بقيادة حكومة الوفاق، المدعومة أمميا، حسب المراقبين.

وانضم «خليفة حفتر» لثورة 14 فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بنظام العقيد «معمر القذافي»، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر برلمان طبرق عقيلة صالح العلاقات الإماراتية الليبية

شقيق «حفتر» يكشف تفاصيل جديدة عن حالته الصحية

وسائل إعلام مصرية تتوقع عودة «حفتر» لبنغازي خلال ساعات

وفد من «المجلس الأعلى للدولة» الليبي يزور مصر