تترقب الحكومة المصرية، نتائج عودة السياحة الروسية إلى سابق عهدها بعد استنئاف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، الشهر الجاري، بعد توقف تجاوز العامين.

وقال ممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين في الشرق الأوسط، «وليد البطوطي»، إن قطاع السياحة في مصر يعتمد في شكل كبير على السائح الروسي في شكل خاص، وعلى السائحين من دول شرق أوروبا في شكل عام.

ومن المتوقع قريبا عودة الطيران المباشر بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» عن مواصلة العمل على استئناف الرحلات في المسارات الأخرى بين البلدين.

وحظرت روسيا الطيران إلى مصر، في أكتوبر/تشرين الأول فور سقوط طائرة روسية كانت متجهة من شرم الشيخ إلى موسكو، بهجوم إرهابي على الأرجح، في صحراء شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً هم كل ركابها وطاقمها.

وخسرت مصر نحو مليار دولار سنوياً (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً) نتيجة توقف السياحة الروسية، ومن المقرر أن يدخل البلدان في مفاوضات بغية التوصّل إلى بروتوكول مماثل يسمح باستئناف الطيران إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، حيث المنتجعات السياحية التي يقصدها الروس، بحسب صحيفة «الحياة».

وطالب «البطوطي» بالترويج بشكل فعال للمناطق السياحية المصرية في الخارج، لاستعادة السياحة الروسية، وتنشيط القطاع الحيوي للاقصاد المصري.

ورأى الخبير في سوق السياحة الروسية «عاطف عجلان»، أن هناك توقعات كبيرة بعودة السياحة الروسية بكامل طاقاتها إلى السوق المصرية خلال الشهور القليلة المقبلة، متوقعا أن يقصد مصر ما بين مليون ونصف المليون إلى مليوني سائح سنوياً من السوق الروسية، فضلاً عن السائحين من شرق أوروبا.

وأضاف أن مصر وعلى مدار العقود الماضية تستهدف السائح شرق أوروبا الأقل إنفاقاً والأرخص نتيجة لسياسة حرق الأسعار التي تنتهجها الشركات التركية خلال السنوات العشر الماضية.

وأعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، تشديد عمليات التأمين على الحافلات السياحية، مع بدء استقبال الرحلات الجوية الأولى بين مصر وروسيا.

وعززت قوات الأمن في محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر، من تواجدها على الطرق السياحية، وفي محيط المنتجعات والفنادق والمطارات، في مدن شرم الشيخ والغردقة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، وقع وزير الطيران المدني «شريف فتحي»، ووزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف»، اتفاقية تعاون بشأن أمن الطيران المدني، تمهيدا لاستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو.

وتمثل السياحة الروسية نحو 30% من إجمالي الحركة السياحية الوافدة لمصر، بحسب التقديرات الرسمية لوزارة السياحة المصرية.