انتحار طالب وطالبة بالإمارات.. وشكوك حول «الحوت الأزرق»

الجمعة 27 أبريل 2018 12:04 م

فتحت الجهات الأمنية في دبي بدولة الإمارات تحقيقا بعد انتحار طالبين آسيويين، للتأكد ما إذا كان هناك علاقة بين الانتحار ولعبة «الحوت الأزرق».

وكانت ضحية الحادثة الأولى فتاة تبلغ 16 عامًا شنقت نفسها في سريرها داخل غرفتها، والثاني فتى يبلغ 15 عامًا رمى نفسه من الطابق الثامن، والضحيتان كانا يدرسان في المدرسة ذاتها لكن لا تربطهما معرفة مسبقة.

محاولات عديدة للانتحار

وبحسب صحيفة «الإمارات اليوم» فقد كانت الفتاة تعاني اكتئابًا وسبق لها أن حاولت الانتحار، فيما ينتمي الطالب لأسرة مستقرة ماليًا، ووحيد أبويه ويحظى باهتمام كبير، وهو الأول على مدرسته، ما أدى لإصابة والده بصدمة لدرجة رفض معها التصديق أن الجثة الذي عثر عليها ملقاة على الرصيف هي لابنه.

ومساء الثلاثاء الماضي، ورد بلاغ انتحار الفتاة في سكن جماعي لعدد من الأسر بمنطقة القصيص، وتبين أن الفتاة خنقت نفسها في سريرها حتى فارقت الحياة.

ومن خلال فحص الفتاة تبين أنه سبق لها وحاولت الانتحار بقطع شرايين اليد، إذ عثر على آثار القطع على معصمها لكن أسرتها لم تبلغ الشرطة، موضحة أن الفتاة عبّرت عن رغبتها بالموت أكثر من مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت المصادر أن لا شبهة جنائية بوفاة الفتاة.

قفز من شرفة منزله

وقالت مصادر إن الواقعة الثانية حدثت مباشرة في اليوم التالي، حيث ورد بلاغ عن سقوط شخص من أعلى بناية، وبمعاينة مكان الواقعة تبين أن المتوفى مراهق رمى بنفسه من شرفة شقته بالطابق الثامن، فيما كان والده نائمًا، وتم التثبت من عدم وجود شبهة جنائية، خاصة أن باب الشقة كان مغلقًا، ولا توجد دلائل على وجود شخص برفقته حين قرر القفز.

وأوضحت أن المراهق كان متميزًا بدراسته في المدرسة ذاتها التي انتحرت بها فتاة في اليوم السابق، والضحية ينتمي لأسرة ثرية، ولا يعاني من مشكلات من أي نوع.

ولفتت إلى أن الأب أصيب بصدمة نفسية قوية، لدرجة أنه وقف عند الجثة ورفض التصديق، قائلًا لرجال الشرطة «هذا ليس ابني.. هذا ليس ابني»، وتعرّض لنوع من الانهيار، وكذلك والدة الطالب التي علمت بالخبر أثناء وجودها خارج الدولة.

وتم فتح تحقيق للتأكد من أنه لا يوجد أي تأثير لألعاب الكترونية خطرة دفعت الطالبين للانتحار.

يشار إلى أن لعبة «الحوت الأزرق» - الروسية الأصل - بدأت تنتشر في دول عربية، وتقوم فلسفتها على وضع المراهقين في تحديات متصاعدة مرتبطة بشكل يضغط على نفسياتهم، ومن ثم طلب أشياء غريبة منهم، تبدأ بجرح الجسم ومشاهدة مقطاع فيديو مرعبة خلال ساعات ما قبل الفجر، وتتصاعد المطالب والتحديات حتى تصل إلى طلب الانتحار خلال المستوى الأخير، ويتم تهديد المراهق الذي لا يتجاوب مع تلك المطالب بأشياء تجمعها اللعبة عبر بياناته.

وتسببت اللعبة في حالات انتحار بالجزائر والمغرب ومصر.

المصدر | الخليج الجديد+ الإمارات اليوم

  كلمات مفتاحية

الإمارات انتحار الحوت الأزرق

مصر.. توقيف متهمين بابتزاز الطالبة بسنت قبل انتحارها