اعتبرت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، الجمعة، أن الاتفاق الموقع مع إيران حول ملفها النووي غير كاف لاحتواء طموحات طهران.
وقالت «ميركل»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في واشنطن: «نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة... لكننا نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها».
من جهته، قال «ترامب»: «لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وعلينا أن نضمن عدم استفادة نظامها من هزيمة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) في سوريا».
وأشار «ترامب» إلى أن «الدول الغنية في المنطقة ستبدأ الدفع أكثر في سوريا مقابل المساعدات الضخمة التي نقدمها».
ويلوح الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته قوى عظمى مع إيران، لأجل تقييد الطموح العسكري الإيراني، لكن الحلفاء الغربيين يضغطون على واشنطن حتى تحتفظ به، على اعتبار أنه لا وجود لبديل لهذا الاتفاق في الوقت الحالي.
وعلى صعيد آخر، قال «ترامب» إنه بحث مع «ميركل ضرورة تعزيز (حلف شمال الأطلسي) الناتو وزيادة إنفاق الدول الأعضاء على ميزانية الدفاع».
وقدم الرئيس الأمريكي تهانيه للمستشارة الألمانية بإعادة انتخابها في منصبها، العام الماضي، واصفا إياها بأنها «امرأة غير عادية» لدى ترحيبه بها في البيت الأبيض.
وقال «ترامب» إنه و«ميركل» لهما علاقة عظيمة منذ البداية، مضيفا أن «بعض الأشخاص لا يدركون ذلك».
وأضاف أنه و«ميركل» على اتصال بشأن الوضع في كوريا الشمالية.
وشكرت «ميركل» الرئيس الأمريكي لحفاوة الترحيب.
وأشارت إلى أن الزيارة هي الأولى لها خارج أوروبا منذ تشكيل حكومتها الجديدة، وقالت إنها ستستغلها للتأكيد على الرغبة الألمانية في تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة.
