كشفت مصادر أن الإمارات استوردت «إحدى أكبر الشحنات» مؤخرا من النفط الأمريكي، وأن واشنطن سترسل الشحنة المتفق عليها خلال أيام.

ويبلغ حجم الشحنة نحو مليون برميل، بحسب المصادر التي نقلت عنها وكالة «رويترز»، وستصل إلى ميناء الرويس بأبوظبي في العاشر من مايو/أيار المقبل.

وبدأت الإمارات استيراد النفط الأمريكي بأحجام كبيرة، ضمن مساعيها للاستغناء عن المكثفات القطرية، بعد اندلاع الأزمة الخليجية.

وصدرت الولايات المتحدة 727 ألف برميل من النفط إلى دولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول، في أول شحنة من نوعها، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ورفعت الولايات المتحدة حظرا استمر 40 عاما على صادرات الخام في أواخر 2015، ومنذ ذلك الحين وصلت شحنات من النفط الأمريكي إلى أكثر من 20 دولة.

ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، سجلت الصادرات الأسبوعية من الخام الأمريكي مستوى قياسيا بلغ 2.3 ملايين برميل، الأسبوع الماضي.

وكانت شركة «أدنوك» النفطية الحكومية الإماراتية تستورد ما بين مليون و1.5 مليون برميل من المكثفات القطرية شهريا في إطار اتفاق مع «قطر للبترول».

وفي يوليو/تموز الماضي، قالت «قطر للبترول»، الأسبوع الماضي، إنها تخطط لاتخاذ إجراء قانوني بحق «أدنوك» بعد أن فعلت الأخيرة بحسب قولها بندا يتعلق بحالة القوة القاهرة في شحنات المكثفات.

يشار إلى أن إمدادات الغاز القطري، تلبي نحو 30% من احتياجات الإمارات التي تستخدمها في توليد الكهرباء، كما تحصل شركة أبوظبي للماء والكهرباء على نحو 994 مليون قدم مكعبة يوميا، في حين تحصل هيئة دبي للتجهيزات على نحو 730 مليون قدم مكعبة يوميا.

وأشارت مصادر تجارية إلى أن «أدنوك» اشترت مكثفات من السعودية لتحل محل الواردات القطرية، غير أن حجم إنتاج هذا النفط البديل صغير، ويستهلك محليا عادة.

والمكثفات منتج ثانوي لإنتاج الغاز الطبيعي والنفط، ويعالج في وحدات التكرير لإنتاج النفتا بشكل أساسي وهي مادة بتروكيماوية خام.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات رسميا مع قطر، وأغلقت الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي مع الدوحة، واتهمتها بدعم الإرهاب، في الوقت الذي نفت فيه الأخيرة الأمر، مؤكدة أنها تواجه حملة تستهدف النيل من قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.