بحث المبعوث الأممي لدى ليبيا «غسان سلامة» مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، السبت، التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين بالقاهرة، بحثا خلاله مستجدات الأزمة الليبية، وفق بيان للخارجية المصرية.

وقال البيان إن اللقاء «يأتي في إطار التنسيق (المصري) المستمر مع المبعوث الأممي، وحرص مصر على متابعة آخر التطورات على الساحة الليبية بشقيها السياسي والأمني».

وعرض «سلامة»، خلال اللقاء، «نتائج اتصالاته ومشاوراته الأخيرة مع الأطراف المختلفة، وجهود تهدئة الأوضاع وبناء التوافق الوطني بالبلاد، بما في ذلك الإعداد للانتخابات».

بدوره، أكد «شكري» أن «مصر تبذل قصارى جهدها في التواصل والحوار مع كافة الأطراف الليبية».

كما أعرب عن قلقه من «تدهور الوضع الأمني بعدد من المدن الليبية مؤخراً»، محذراً «مما يمكن أن ينتج عن ذلك من العودة إلى الدائرة المفرغة للعنف من جديد».

وشدد «شكري» على دعم بلاده للوساطة التي يقودها «سلامة» بغية التوصل إلى «حل سياسي شامل وتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات الوطنية الليبية».

ومن المرتقب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2018 في ليبيا، وفق خارطة طريق للأمم المتحدة، تشمل أيضاً إقرار دستور، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

وعقب سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة انقسام سياسي.

وسعت الأمم المتحدة إلى إنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة «الوفاق الوطني» التي باشرت مهامها من طرابلس، لكنها لم تتمكن بعد من السيطرة على كامل البلاد، وتواجه رفضاً من بعض القوى من بينها برلمان طبرق الذي يدعم قوات الجنرال «خليفة حفتر».