دعا وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الأحد، الولايات المتحدة لفرض عقوبات إضافية على إيران بشأن برنامجها الصاروخي، مؤكدا تأييد بلاده لسياسة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تجاه طهران.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ«الجبير» مع نظيره الأمريكي «مايك بومبيو»، الذي يزور السعودية في مستهل أول جولة شرق أوسطية له، عقب مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه الخميس الماضي.
ولفت الوزير السعودي إلى أن المباحثات مع «بومبيو» استعرضت «تحديات المنطقة في لبنان وسوريا، ودعم العراق، والتدخلات الإيرانية السلبية، إضافة إلى الأوضاع في اليمن، وجهود دعم دول الساحل الأفريقي، والتعامل مع الأزمة في ليبيا».
ودعا «الجبير» إلى «فرض عقوبات على إيران لدعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى».
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي إن «إيران تزعزع استقرار المنطقة بأكملها عن طريق ميليشياتها وتقوم بالهجمات الإلكترونية وتدعم الأسد المجرم وعلى خلاف الإدارة السابقة نتعامل بشكل مختلف مع إيران».
وأشار «بومبيو» إلى أن بلاده «تدعم السعودية في الحرب ضد الحوثيين الذين يهددون الملاحة في البحري الأحمر»، لافتا إلى أن «أمريكا مستعدة للوقوف مع السعودية لضمان استقرارها».
وأردف: «السعودية شريك أساسي للولايات المتحدة، ونتفق مع السعوديين على أهمية الحل السياسي في اليمن، لإنهاء الأزمة والحرب الأهلية هناك».
ولفت إلى أن «أمن السعودية أولوية للولايات المتحدة، وإيران تزعزع أمن المنطقة وتسلح الحوثيين وتتورّط في القرصنة الإلكترونية».
واعتبر أن «الاتفاق النووي الحالي ليس كافيا لكبح إيران وتحقيق الاعتدال»، مضيفا: «إيران باتت تتصرف بشكل أسوأ منذ التوقيع عليه».
وحول الأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية الأمريكي: «الوحدة في الخليج أمر مهم ونحن بحاجة للتأكيد على هذا الأمر».
وعقب حضوره لاجتماع الدول الأعضاء بحلف الأطلسي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الجمعة الماضي، قال «بومبيو» إنه من غير المحتمل أن تحافظ بلاده على الاتفاق النووي مع إيران دون إحداث تغييرات محورية بشروطه.
ويسعى «ترامب» لتغيير الاتفاق النووي مع إيران وهو الاتفاق الذي تري فيه روسيا والصين فرنسا وألمانيا أنه الضمان الوحيد لعدم تطوير إيران لأسلحة نووية.
