«بن سلمان» يخير الفلسطينيين بين «صفقة القرن» أو الصمت

الاثنين 30 أبريل 2018 06:04 ص

سلطت القناة العبرية العاشرة، الضوء على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، قائلة إنه أخبر مسؤولين يهودا أمريكيين، بأن أمام الفلسطينيين خيارين؛ إما القبول بعملية السلام، التي باتت توصف بـ«صفقة القرن»، وإما «التوقف عن الشكوى».

وحسب القناة العبرية، جاءت تعليقات ولي العهد السعودي، خلال اجتماع عقد في نيويورك مع زعماء يهود أمريكيين في أواخر مارس/آذار لدى زيارة «بن سلمان» أمريكا.

وقالت القناة العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، كان «بن سلمان» قد تحدث معهم أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن، قائلا إن القيادة الفلسطينية قد «أهدرت العديد من الفرص مرارا وتكرارا للتوصل إلى اتفاق سلام، على مدى العقود الأربعة الماضية».

ونقل المسؤولون الإسرائيليون عن «بن سلمان» تأكيده أن القضية الفلسطينية لا تسبب ضغوطا على المملكة، في حين تمثل التهديدات الإيرانية مسألة أكثر أهمية.

وأضاف ولي العهد السعودي: «رغم ذلك، يجب أن يكون هناك تقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حتى نتفق على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)».

وتأتي تسريبات الإعلام العبري، بعد أسابيع قليلة من مقابلة مثيرة للجدل لـ«بن سلمان»، مع رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، «جيفري غولدبرغ».

وتتمسك الرياض بطرح «صفقة القرن» الأمريكية، على الرغم من الرفض الفلسطيني القاطع لها؛ لما تحمله من مخاطر كبيرة تهدد مستقبل قضيتهم.

وتشير تقارير دولية إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها»، بحسب ما صرح به مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه.

وتقضي الخطة، بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين، حسب صحيفة «الحياة».

كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما نشره الموقع.

وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد (إسرائيل)، في حين تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي، التي لم يحدد سقف زمني لها.

وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من «الدولة الفلسطينية الجديدة» إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات.

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين إسرائيل محمد بن سلمان صفقة القرن القدس

مفكر مصري: تركيا تقود معركة وجود لإجهاض «صفقة القرن»