مفكر مصري: تركيا تقود معركة وجود لإجهاض «صفقة القرن»

الاثنين 30 أبريل 2018 09:04 ص

قال الأكاديمي والمفكر السياسي المصري، «سيف الدين عبدالفتاح»، إن «تركيا تقود معركة وجود في مواجهة صفقة القرن».

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، بما يمهد لقيام تحالف إقليمي جديد تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، في مواجهة الرافضين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.

وعلى هامش منتدى الجزيرة المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، قال «عبد الفتاح»، وهو أستاذ علوم سياسية، إن «تركيا هي أحد مستهدفات ما يطلق عليه صفقة القرن، التي يُراد تطبيقها على الشرق الأوسط لإعادة فك وتركيب المنطقة».

وأثنى على دور تركيا، قائلاً إن «وجود تركيا في كثير من القضايا يشكل عامل توازن غاية في الأهمية، خصوصاً بالنسبة لهؤلاء الذين ناهضوا ثورات الربيع العربي» (التي بدأت أواخر 2010).

وشدد على أن «تركيا تقوم بعمل غاية في الأهمية، ويجب أن لا نحاسبها على مواقف جزئية هنا أو هناك».

وتابع أن «تركيا تقود معركة وجود في مواجهة صفقة القرن، كما تخوض معركة سياسية طويلة غاية في الأهمية».

وتقود تركيا جهودا رافضة لقرار «ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كما ترفض اعتزام واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، الشهر المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة عام 1948.

وقال «عبدالفتاح» إن «تركيا تقوم بعمل غاية في الأهمية بالنسبة لما يمكن أن نسمية صناعة المكانة».

وأوضح أن «صناعة المكانة هي في تحديد الفرص وخريطة التحالفات الجديدة التي أوجدتها (تركيا) لتعظيم القدرات والإمكانات».

وشدد على ضرورة أن «تواجه الدول العربية كل حركة تتعلق بمتصهينة العرب، الذين يحاولون بشكل أو بآخر أن يهونون من تلك القضية أو يهونون من عمليات المقاومة لهذا الكيان الصهيوني».

وتطرق إلى العلاقات القطرية التركية بقوله: «أزكي ذلك التحالف التركي القطري في هذا المقام؛ لأنهُ نواة لتحالف حقيقي في إطار ما يمكن تسميتة حماية إرادة الشعوب».

وختم «عبد الفتاح» حديث بالقول إن «المسألة الأساسية التي تتعلق بهذا هي أن هاتين الدولتين استقبلتا المظلومين من أقطار العرب ومن أقطار الأرض».

واستضافت تركيا قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت رفضها لقرار «ترامب» ودعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

كما قدمت تركيا واليمن مشروع قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من ذلك الشهر، ينص على أن القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عبر المفاوضات، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن تركيا سيف الدين عبدالفتاح ترامب القدس نقل السفارة (إسرائيل) أردوغان

«بن سلمان» يخير الفلسطينيين بين «صفقة القرن» أو الصمت

«مشعل»: «صفقة القرن» أعجز من الوقوف أمام إرادة فلسطين