أعلن مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات، «خليفة حفتر»، قائد القوات الليبية التابعة لمجلس نواب طبرق (شرق)، قام بزيارة غرفة عمليات «عمر المختار» شرق البلاد للاطلاع على آخر التطورات العسكرية لتحرير مدينة درنة الليبية.

وقال المكتب في بيان صحفي، إن «حفتر» زار، صباح يوم الأحد، غرفة عمليات «عمر المختار» لتحرير درنة واطلع على الترتيبات النهائية لمعركة تحرير المدينة، مضيفا أنه اجتمع بقادة الغرفة وأمراء محاور القتال، وأكد على تعليماته الدائمة بشأن حماية المدنيين وضمان سلامتهم حال اقتحام درنة لتطهيرها من قبضة الجماعات الإرهابية.

تأتي هذه الزيارة عقب عودة «حفتر» من رحلة علاج كان قد قضاها في فرنسا بعد تعرضه لوعكة صحية، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية محلية ودولية بشأن اختفائه.

ومنذ أكثر من أسبوعين، اختفى «حفتر» وسط تضارب كبير حول حالته الصحية، قبل تأكيد مسؤولين في بلاده، ووزير الخارجية الفرنسي، «جان إيف لودريان»، أنه يتلقى العلاج منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، في مستشفى عسكري بباريس، وسط تقارير تحدثت عن إصابته بجلطة دماغية، وأخرى أشارت إلى إصابته بسرطان الرئة.

وكان «حفتر»، أمر بإنهاء مهلة العناصر والجماعات الإرهابية داخل مدينة درنة والبدء في اتخاذ كافة التجهيزات العسكرية لتحرير المدينة.

وأعلن رئيس الأركان للجيش الليبي الفريق، «عبدالرزاق الناظوري»، قبل أيام البدء في العملية العسكرية لمدينة درنة.

يشار أن مدينة درنة هي المدينة الوحيدة في شرق ليبيا، التي ما زالت تحت سيطرة ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة وهو فصيل مسلح يضم جماعات موالية لتنظيم القاعدة.

ويتصارع على السلطة والنفوذ في البلد العربي الغني بالنفط كيانان، هما: حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، وهي مدعومة من قوات «حفتر».