بوادر انفراجة لأزمة العمالة الفلبينية بالكويت عبر تصريحات هادئة

الاثنين 30 أبريل 2018 01:04 ص

تراجعت حدة التصريحات الكويتية والفلبينية، على خلفية الأزمة المندلعة بين البلدين، لتؤكد الأولى أنها ترغب في حل للأزمة، وتؤكد الثانية أنها لن تجبر عمالتها على مغادرة البلد الخليجي.

وفي تصريحات له الإثنين، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير «ناصر الصبيح»: «هناك جزء كبير من سوء الفهم، والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية».

وأضاف: «كانت لنا وقفة جادة، لكننا لا نؤمن بالتصعيد، وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة»، مؤكدا أن هناك إمكانية لحل المشكلة بشكل يرضي الطرفين.

وباتت قضية أزمة العمالة الفلبينية في الكويت، في عهدة وزارة الخارجية، مع توافق المسؤولين حول آلية لتوفير أسواق بديلة وتثبيـت الأسعار، بحيث لا يتضرر المواطن، وبحث كيفية الاستعانة بعمالة تحتاج إليها الدولة من دول أخرى على أن يتم كل ذلك بصفة الاستعجال.

وأكد «الصبيح»، أن الكويت تنتظر تسليم موظفي السفارة الذين تورطوا بتهريب العمال.

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية «هاري روكي»، إن «اتفاق العمالة بين الكويت والفلبين قد يمضي قدما»، لافتا إلى أن الرئيس «لا يجبر أحدا على العودة للبلاد».

وأمس، صدرت تصريحات فلبينية متناقضة، بشأن عودة العمالة إلى الكويت، ففي الوقت الذي قال فيه الرئيس «رودريغو دوتيرتي» إن «الحظر بات نهائيا»، قال وزير العمل «سيلفستر بيللو»، إنه «لا حظر دائم على إرسال العمالة إلى الكويت».

وتابع وزير العمل: «ما قاله الرئيس هو أن الفلبين والكويت أصدقاء، وإنه لا يريد أن يكون تواجد العمالة الفلبينية في الكويت سببا في أي خلل بهذه العلاقة بين البلدين».

يأتي ذلك، فيما اتهمت جماعة تمثل العمالة الفيليبينية، «دوتيرتي»، الإثنين، بأنه يقامر بسبل معيشة عشرات الآلاف من الفيليبينيين في الكويت، بعد أن طلب منهم العودة لبلادهم وسط خلاف دبلوماسي بسبب تقارير عن تعرضهم لإساءة المعاملة.

وفي فبراير/شباط الماضي، فرضت الفلبين حظرا على سفر العمال إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة.

وتعمقت الأزمة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، بعدما اكتشفت السلطات الكويتية وجود فريق تابع للسفارة الفلبينية في الكويت، يقوم بتهريب العاملات من منازل مخدوميهم.

ودفع الكشف الأخير، السلطات الكويتية إلى طرد سفير مانيلا من البلاد.

واعتذرت الفلبين عن الإجراءات التي اتخذتها سفارتها، لكن الكويت اعتبرت تهريب السفارة للخادمات انتهاكا لسيادتها.

ويعمل نحو 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالي 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فيليبيني في دول الخليج.

  كلمات مفتاحية

الفلبين الكويت أزمة العمالة المنزلية العلاقات الكويتية الفلبينية أزمة العمالة

الكويت تؤكد رفضها لأي تطاول على سيادتها

الكويتيون ينفقون 3.5 مليار دولار سنويا على العمالة المنزلية

100 يوم من الأزمة بين الكويت والفلبين.. تسلسل زمني