أكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، «أحمد بن جاسم»، أن قطر نجحت في ترسيخ مكانتها إقليمياً وعالمياً لتصبح نموذجاً يُحتذى به في قطاع ريادة الأعمال.

 وأشار «بن جاسم» إلى أن بلاده تبوأت المرتبة الأولى عربياً والثانية والعشرين عالمياً من بين 137 دولة حول العالم في المؤشر العالمي لريادة الأعمال للعام 2018، الصادر عن «المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية» بالولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم، مساء الإثنين، في ختام الدورة السادسة من «المسابقة الوطنية لريادة الأعمال» (الفكرة)، التي نظمها «بنك قطر للتنمية»؛ بهدف دعم رواد الأعمال القطريين، وتكريم وتبني أصحاب الأفكار المميزة والإبداعية لتعزيز مساهمتهم في مسيرة التنويع الاقتصادي.

وقال الوزير القطري إن الدولة اعتمدت خططاً اقتصادية تقوم على مبدأ تنويع الاقتصاد بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك عبر توفير بيئة أعمال جاذبة ومحفّزة على الاستثمار، إضافةً إلى انتهاج سياسات ترسّخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحفّز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في القطاعات غير النفطية.

وأشار إلى أن مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نحو 52% في العام 2017، وأن توقعات البنك الدولي تشير إلى ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لدولة قطر لنحو 2.8% خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن هذا المعدل يعد الأعلى مقارنة بدول المنطقة.

وانطلقت فعاليات مسابقة «الفكرة» بنسختها السابعة في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وتعد «الفكرة» مبادرة تعليمية لتثقيف وتطوير رواد الأعمال في قطر عن طريق ورش عمل تهدف إلى تطوير أفكارهم التجارية الرائدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.

وسجل في مسابقة «الفكرة» ما يقارب من 390 طلباً مقارنة بـ90 طلباً في النسخة السابقة، وكان من ضمنها 188 مشاركة لقطريين، واختارت لجنة الحكم 3 أفكارٍ.

 وفاز بالمرتبة الأولى صاحب فكرة مشروع «مكتشف الغرغور»، وهو عبارة عن نظام تحديد المواقع «جي بي إس» قادر على تتبع وتحديد مواقع مصائد الأسماك؛ إذ سيقوم هذا الجهاز مع تطبيق عبر الإنترنت بتزويد المستخدم بالبيانات في الوقت الحقيقي.

 فيما جاء في المرتبة الثانية صاحب فكرة مشروع «تدوير»، ويتضمن المشروع تدوير المخلفات العضوية وإعادة استخدامها في التربة من أجل المحافظة على خصوبتها.

أما الفائز الثالث فكان صاحبة فكرة «مشروع»، وهو حاضنة مستقلة للاقتصاد الإبداعي في الدوحة ومقر المجتمع الفني والإبداعي، الذي يُشكل ملتقى للفنانين والمبدعين للبحث وإنتاج الأعمال الهادفة ضمن بيئة محفّزة وملهمة، تتضمن المساحة منطقة عمل مشتركة تحتوي على مكاتب واستوديوهات للتأجير القصير أو متوسط المدى، ومقهى يقدم مجموعة مختارة من الأطعمة والمشروبات الصحية من إنتاج رواد الأعمال المحليين؛ ومساحة للمعرض والفعاليات؛ ومتجراً لعرض التصاميم وبيع الكتب.

وبلغت قيمة الجوائز أكثر من 500 ألف ريال، تراوحت بين الحصول على التمويل، وفترة الحضانة والخدمات الاستشارية لمساعدة أصحاب أفكار المشاريع الناجحة إلى تطوير أفكارهم التجارية الرائدة وتحويلها إلى مشروعات ناجحة وتمكينهم من مزاولة أعمالهم في عالم التجارة الفعلي.