باحث ينضم لطابور السعوديين الداعين للتطبيع مع (إسرائيل)

الخميس 3 مايو 2018 11:05 ص

دعا باحث سعودي دول الخليج إلى تطبيع علاقتها مع (إسرائيل) لمواجهة إيران، زاعما أن (تل أبيب) تقف معهم لمواجهة الأطماع الإيراني.

يأتي ذلك في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»، وجه مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة (غرب) «عبدالحميد الحكيم»، سؤالا إلى مجتمعات الخليج، قائلا: «من يقف معنا الآن على قلب رجل واحد في مواجهة الأطماع الإيرانية؟».

وأجاب قائلا: «بالتأكيد ليس العرب فهم في ضعف وغيبوبة، وليست تركيا، فلديها مصالح استراتيجية مع إيران وملفنا ليس في أولوياتها».

وأضاف: «(إسرائيل) نعم هي من تقف معنا، بل تصد عدوان النظام الإيراني».

وتابع: «فلنحقق السلام مع (إسرائيل).. فخليجنا في خطر».

يشار إلى أن «الحكيم»، كانت له مداخلة على فضائية «الحرة» الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثارت جدلا واسعا، عندما قال فيها: «نحن كعرب علينا أن نعرف ونتفهم ونعترف أن القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين».

ودعا الباحث السعودي العقل العربي إلى التحرر مما أسماه «الموروث الناصري والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس لمصالح سياسية بحتة، كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي (حسب إدعائه) في المنطقة».

وحينها، وصف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» حديث «الحكيم» بـ«الجهل».

كانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (تل أبيب) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

والشهر المضي، قال تقرير للقناة «الثانية عشر» العبرية، إن العلاقات الإسرائيلية السعودية، تتمحور حول العداء المشترك لإيران، مضيفا: «في حين أن العائلة المالكة السعودية معروفة بعدائها لإيران، التي تهدد (إسرائيل) بأسلحة دمار شامل، فإن السعوديين يحاربون الإيرانيين بصورة غير مباشرة في سوريا واليمن ومنطقة الخليج».

كما نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق (إسرائيل) في إقامة دولة، مؤكدا أن «عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع».

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الولايات المتحدة مع (إسرائيل) لتشكيل تحالف مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه «صفقة القرن»، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل الخليج إيران تطبيع

وزير إسرائيلي: السماح لعبور طائراتنا عبر الأجواء السعودية بات قريبا

تقرير عبري يكشف علاقات اقتصادية وسياسية بين سعوديين وإسرائيليين