تقرير عبري يكشف علاقات اقتصادية وسياسية بين سعوديين وإسرائيليين

الثلاثاء 22 مايو 2018 12:05 م

كشف موقع «ويللا» الإخباري في تحقيق استقصائي عن وجود علاقات إسرائيلية سعودية، من خلال اتصالات مع مقربين من رجال أعمال سعوديين من مجموعة «بن لادن» الاقتصادية، وعدد من رجال الصناعات العسكرية والسياسيين في (إسرائيل).

وقال الموقع إن «شهر أبريل/نيسان الماضي شهد مسيرة ينظمها اليهود بالعادة في بولندا لإحياء ذكرى المحرقة، شارك فيها رجل الأعمال السعودي مازن الصواف وبجانبه عضو الكنيست السابق رافي آلول، وقد أثار حضوره مشاعر الجمهور اليهودي».

المنسق السابق لأنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية الجنرال «يوآف مردخاي»، قال في حديث إذاعي من بولندا إنه «تعرف على رجل بارز من القطاع الخاص السعودي، عاش طويلا في أوروبا، ولديه عدد غير قليل من الإسرائيليين يتواصل معهم، تمت دعوته للمشاركة في هذه المسيرة السنوية الخاصة باليهود، وخلالها تبادلنا الكلمات».

ونقل الموقع العبري عن مصدر أمني أن «الصواف ليس رجل أعمال سعوديا فحسب، بل إنه يمسك بزمام شركة المقاولات السعودية مجموعة بن لادن، التي أقامها والد أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، وربما جاءت مشاركته في هذه المسيرة اليهودية كفرصة للاحتكاك بالقيادة الإسرائيلية».

وأكد رئيس لجنة الرؤساء للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، والمسؤول عن تنظيم هذه المسيرة، «مالكولم هونلاين» للموقع، أن «الصواف طلب مني الانضمام للمسيرة حين علم أنني سأسافر إلى بولندا، فأنا أعرف مازن منذ سنوات طويلة، لديه مشاعر خاصة تجاه اليهود، وقد أحضر معه عضو الكنيست رافي آلول».

«الصواف» (56 عاما) من مواليد السعودية، واليوم هو رجل أعمال كبير في مجال العقارات والبناء والطاقة والاستثمارات، ولديه شبكة عالمية من الشراكات التجارية تعمل في: بريطانيا، فرنسا، الهند، المغرب، ولديه شركة المازن إنترناشيونال من أكبر شركات البنيان في السعودية، وشركاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي هذا الصدد تحدثت العديد من التقارير الصحفية في كبرى الصحف العالمية مثل دير شبيغل الألمانية، وموقع إنتلجينس أون لاين، وليموند الفرنسية عن وجود علاقات بين «الصواف» و«بكر بن لادن» رئيس مجموعات «بن لادن»، التي وجهت إليها اتهامات بتمويل «القاعدة»، بصورة أو بأخرى.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن «الصواف لديه أصدقاء عديدون في (إسرائيل)، بما في ذلك داخل القيادة السياسية النافذة، وحصل الموقع على رسالة مؤرخة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 من رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت إلى (صديقه الطيب) مازن الصواف، يطلب منه الانضمام لسلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن ونيويورك، لأنه سيصلها يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وسيكون ضيفا على قمة الرؤساء للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وتم إبلاغه أن الصواف سيكون المحاور أمامي».

وأضاف أن «أولمرت دعا الصواف لأن يكون جزءا من سلسلة اللقاءات التي سينظمها هناك، من بينها مؤتمر يناقش سياسات الشرق الأدنى بحضور دينيس روس، وروبرت ساتلوف، وحدد أولمرت لقاء آخر مع الصواف على وجبة عشاء ينظمها أندرو فان تيش صاحب مجموعة Loews».

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية موقع إسرائيلي

باحث ينضم لطابور السعوديين الداعين للتطبيع مع (إسرائيل)

تقرير عبري: مواجهة إيران مدخل للتطبيع بين السعودية و(إسرائيل)