الأوضاع الاقتصادية تخفض إنفاق روسيا العسكري

الجمعة 4 مايو 2018 08:05 ص

كشف معهد ستوكهولم لدراسات السلام الدولية، أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها روسيا أدت إلى تراجع الإنفاق العسكري الذي يعتبر أولوية في البلاد، وذلك لأول مرة منذ 20 عاما.

وبين المعهد أن روسيا أنفقت خلال العام 2017 ما قيمته 3.9 تريليون روبل (61 مليار دولار) على الجوانب الدفاعية بتراجع نسبته 17% عما أنفقته في العام 2016، وأول تراجع في حجم هذا الإنفاق منذ العام 1998.

ووفقا لمعهد ستوكهولم، فإن «التحديث العسكري لا يزال يمثل أولوية لروسيا، ولكن الميزانية العسكرية قيدتها المشاكل الاقتصادية التي عانت منها البلاد منذ 2014».

وقال «سايمون ويزمان» الباحث في معهد ستوكهولم، إن خطة تحديث المعدات العسكرية التي انتهجتها روسيا تبقى في أعلى أولويات موسكو للوصول إلى تحديث كامل بحلول العام 2025، لكن الظروف الاقتصادية جعلت المحافظة على مستوى الإنفاق العسكري أمرا صعبا.

وكان المعهد أفاد بأن السعودية تخطت روسيا في الإنفاق العسكري لتحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة والصين.

وأوضح المعهد أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 6.2% عام 2017، فيما نما الإنفاق السعودي بنسبة 9.2% في نفس العام، بعد انخفاض في 2016، وبلغ 69.4 مليار دولار، ما جعل السعودية تزيح روسيا عن المرتبة الثالثة عالميا.

ويشير الخبراء إلى أنه رغم انخفاض أسعار النفط، فإن النزاعات المسلحة والمنافسات في الشرق الأوسط تدفع نحو زيادة الإنفاق العسكري في المنطقة.

ووفق المعهد، فإن سبعة من أصل الدول العشر التي تتحمل العبء العسكري الأثقل  في العالم، واقعة في الشرق الأوسط، وهي عمان (12% من الناتج المحلي الإجمالي)، والسعودية (10%)، الكويت (5.8%)، والأردن (4.8%) و(إسرائيل) (4.7%) ولبنان (4.5%) والبحرين  (4.1%).

وشهد الإنفاق العسكري ارتفاعا في دول أوروبا الوسطى بنسبة 12% والغربية 1.7%، وذلك على خلفية مخاوفهم من الخطر الروسي المزعوم، والالتزام بزيادة النفقات الدفاعية الذي قطعته على نفسها بحكم عضويتها في حلف الناتو.

وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري لبلدان «الناتو» وعددهم 29 عضوا، 900 مليار دولار عام 2017، وهو ما يمثل 52% من الإنفاق العالمي على السلاح.

ولفت معهد «ستوكهولم» إلى أن الإنفاق العسكري العالمي شهد العام الماضي ارتفاعا جديدا بعد أن كان يراوح مكانه بين العامين 2012 و2016، ليبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP) أو 230 دولارا لكل فرد.

وحسب خبراء المعهد، فإن الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي في السنوات الأخيرة ترجع بشكل كبير إلى النمو الملموس في إنفاق دول في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، مثل الصين والهند والسعودية مع انتقال الثقل الأساسي لهذا الإنفاق بصورة واضحة بعيدا عن المنطقة الأوروأطلسية.

وحلت الولايات المتحدة كالمعتاد في المرتبة الأولى عالميا بنفقات تقدر بـ610 مليارات دولار عام 2017، مع توقع الخبراء ارتفاع إنفاقها بشكل ملموس العام المقبل لدعم الزيادة في عدد أفراد الجيش وتحديث ترسانتها التقليدية والنووية.

وسجلت الصين أكبر زيادة في الإنفاق في العالم عام 2017، بواقع 12 مليار دولار، ما يبقيها في المرتبة الثانية من حيث إجمالي إنفاقها السنوي البالغ 228 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ستوكهولم روسيا الإنفاق العسكري الظروف الاقتصادية