أعلن الرئيس «دونالد ترامب»، الجمعة، أنه تم تحديد زمان ومكان لقائه التاريخي مع زعيم كوريا الشمالية، «كيم جونغ أون»، وسط تقارير تتحدث عن أوامر من الرئيس الأمريكي بالاستعداد لسحب قوات بلاده من كوريا الجنوبية.

وقال «ترامب»، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض: «حددنا موعد ومكان اللقاء، وسنعلن عنه قريبا»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

والإثنين الماضي، أفاد «ترامب» بأنه يتطلع لعقد الاجتماع بالمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وهو المكان الذي التقى فيه زعيما كوريا الشمالية والجنوبية، الجمعة الماضي.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن قوات بلاده المتركزة في شبه الجزيرة الكورية لن تكون «ورقة مساومة» في المحادثات التي ستجمعه مع «كيم جونغ أون».

وتابع: «لدينا 32 ألف جندي هناك، لكنني أعتقد أن الكثير من الأشياء العظيمة ستحدث، لكن تواجد القوات لن يكون على الطاولة بكل تأكيد».

ونفى البيت الأبيض، في وقت سابق، تقارير تحدثت عن عزم «ترامب» تقليص حجم تواجد القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، «جون بولتون»، قوله: «ترامب لم يطلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) تقديم أي خيارات متعلقة بتقليص عدد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية».

جاءت تصريحات «بولتون» عقب نشر صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا يزعم أن «ترامب» أمر البنتاغون بالتحضير لانسحاب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية.

والجمعة الماضي، وقع الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي» وزعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» إعلانا للسلام والحد من العداء، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وذلك خلال قمتهما التاريخية، في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.

وهاتف الرئيس الأمريكي نظيره الكوري الجنوبي «مون جاي إن»، بعد ساعات من انتهاء القمة التاريخية بين الكوريتين، وأكد الرئيسان أن «سياسة الضغط التي تُمارس ضدّ كوريا الشمالية بقيادة الولايات المتحدة، دفعت بيونغ يانغ إلى قبول نهج التفاوض والمحادثات لحل الأزمة القائمة في شبه الجزيرة الكورية».