سفير إثيوبيا بالقاهرة في رسالة للمصريين: «سد النهضة لن يضركم»

الأحد 6 مايو 2018 01:05 ص

تعهد السفير الإثيوبي في القاهرة، «تاييي اثقاسيلاسي أمدي»، للمصريين بأن «سد النهضة» الإثيوبي، «لن يضر الشعب المصري» أو بمصالحه.

جاء ذلك في رسالة وجهها السفير الإثيوبي للشعب المصري عبر تصريحات إعلامية، تزامنا مع انتهاء مفاوضات فنية على مستوى وزراء الري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا دون الإعلان عن أي اتفاقات ملموسة تنهي الخلافات بين البلدان الثلاثة، وذلك بعد الفشل الذي منيت به آخر جولة.

وأوضح السفير الإثيوبي أن بلاده لن تضر مصر إطلاقا عند بناء السد، حيث «تلتزم بلاده بكافة المبادئ والمعاهدات التي لا تضر أي دولة من دول مصب النيل»، وفقا لما نقلته وسائل إعلام مصرية.

وأعرب السفير عن أمله في خروج الاجتماع الفني الـ18 حول «سد النهضة» بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز الوصول لحلول توافقية حول تشغيل السد.

وقال السفير الإثيوبي، إنه سيتم رفع نتائج وتوصيات الاجتماع التساعي المرتقب منتصف مايو/أيار الجاري، لقيادات مصر والسودان وإثيوبيا لإقرارها.

وأشار إلى أن الخلاف خلال الفترة الماضية «كان يتعلق بعنصرين أساسيين هما عملية إدارة السد وسنوات الملء، ولم يتم التوصل لتوافق حولهما».

وخلال الاجتماعات التي انتهت في أديس أبابا، قدم السودان مقترحا لإثيوبيا ومصر لدفع اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والمخابرات المقبل إلى الأمام، الذي سينعقد في منتصف مايو/أيار الجاري في أديس أبابا.

وجاء مقترح السودان في ختام اجتماع اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية بمشاركة وزراء الموارد المائية في العاصمة الإثيوبية، السبت، حيث قدمت الدول الثلاث ملاحظاتها واستفساراتها حول تقرير الاستشاري الاستهلالي، وفقا لوكالة السودان للأنباء.

ودعا السودان من خلال اقتراحه إلى اجتماع تحضيري للجنة الفنية الثلاثية بحضور وزراء الموارد المائية، يسبق الاجتماع الوزاري الموسع، حتي يتم تيسير الوصول لتفاهمات على خطوات إكمال الدراسات وتنفيذ توجيهات قادة الدول الثلاث بتقديم حل غير تقليدي لملف سد النهضة الإثيوبي.

وأكد وزراء الموارد المائية للدول الثلاث على استمرار روح التعاون بينهم ورغبتهم في إكمال الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء العالميين، والاستجابة لشواغل كل طرف، دون الإضرار بأي دولة، لكن وزير الموارد المائية والري المصري «محمد عبدالعاطي» قال إن بلاده «تأمل أن يتحول الشعور الطيب السائد بين الدول الثلاث إلى إجراءات عملية على الأرض، من خلال توافقات واتفاقات»، بحسب صحيفة «الأهرام» المصرية.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم في 5 أبريل/نيسان، جولة مفاوضات سابقة على مستوى وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في الدول الثلاث، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.

وحملت الخارجية الإثيوبية فشل مفاوضات الخرطوم إلى «عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري، وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات»، وهو اتهام رفضته القاهرة.

وتمنح الاتفاقية الموقعة بين مصر والسودان في 1959، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، فيما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.

وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.

فيما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

  كلمات مفتاحية

سد النهضة السفير الشعب مصر السودان المعاهدات المفاوضات

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب من المياه سنويا