التغيرات الهرمونية سبب رئيسي لاكتئاب المرأة

الاثنين 7 مايو 2018 10:05 ص

كشفت دراسات أن للعوامل الهرمونية أثر كبير في التسبب بمشاعر «الاكتئاب» لدى المرأة.

والاكتئاب هو الشعور بالحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، تصحبها أفكار سوداية وعدمية، وغالبا ما تكون مسببات الاكتئاب لدى المرأة مختلفة عن الرجل.

وبالإضافة للأعباء اليومية وضغوط العمل التي تتحملها السيدة، خاصة الزوجة والأم العاملة، فإن التغييرات الهرمونية تجعلها أكثر قابلية للإصابة بالاكتئاب بأنواعه والتي تصيب المرأة على وجه الخصوص، دونا عن الرجل.

ويؤكد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة الزقازيق المصرية، «محمد السيد عبدالرحمن»، أن «من أنواع الاكتئاب التي تصيب المرأة فقط، اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية ويحدث نتيجة لأسباب هرمونية  لديها ويستمر طيلة أيام الدورة»، لافتا إلى أن هذا النوع من الاكتئاب يختفي من تلقاء نفسه بمجرد انتهاء فترة الطمث، وبدون علاج.

وأشار إلى أنه من المهم أن تعرف المرأة سبب ما يعتريها من مشاعر سلبية حتى لا تلجأ لتناول المهدئات دون داع.

أما النوع الثاني، فقال إنه «اكتئاب ما بعد الولادة»، ويرجع لأسباب هرمونية نتيجة التغيرات التي تحدث في الجسم بعد الولادة، وأيضا بسبب الأعباء الجديدة الإضافية التي تلقى على عاتقها من رعاية المولود وإرضاعه والاعتناء به، علاوة على التغيرات الجسمية التي تطرأ عليها.

وأكد الخبير المصري أنها أمور تولد لدى المرأة مشاعر سلبية تجاه كل من حولها، وتختفي تلقائيا خلال شهرين على الأكثر بعد اعتيادها على الوضع الجديد، أما إذا استمرت لفترات أطول فلابد من استشارة الطبيب النفسي لعلاج الوضع قبل تفاقمه.

وأضاف أن المرأة تصاب بنوبات اكتئابية عند بلوغ سن اليأس واضطرابات الدورة الشهرية وما يصاحبها من تغيرات هرمونية شديدة، إضافة إلى الانخفاض فى إفراز هرمون الأنوثة لديها حيث تنتابها الأفكار السلبية والذكريات الحزينة التي تختفى رويدا رويدا مع الانقطاع التام للدورة، ومع إدراكها أن تلك المشاعر المؤلمة ترجع إلى التغيرات الجسدية لديها وليس بسبب من يحيطون بها أو لمشاكل تعاني منها.

ونصح أستاذ الصحة النفسية، الزوج والأولاد بضرورة مساندة الأم فى هذه المراحل الحرجة التي تمر بها وتفهُّم حالتها ومحاولة التخفيف عنها.

ولفت إلى ضرورة المساندة المادية لها بتقديم الهدايا حتى لو كانت بسيطة، لأن ذلك يشعرها باهتمام وحب من حولها وأنهم ليسوا سببا فى كل ماينتابها من مشاعر حزينة.

وشدد أنه على الزوج مساندة زوجته مساندة معلوماتية إذا كانت ثقافتها محدودة بأن يشرح لها ببساطة ما يعترى جسمها من تغيرات هرمونية لأن جزءا كبيرا من التخلص من حالات الاكتئاب الهرمونية هو الإدراك، وعلى السيدة التى تعانى من الحالات السابقة بدرجة متوسطة أن تدرك أنه مؤقت وسرعان ما يزول وأن تشغل نفسها بالتواصل الاجتماعي السليم والصحي مع العائلة والاصدقاء.

واختتم منوها أنه إذا ما زاد الأمر عن حدوده الطبيعية، وأصبحت المرأة تميل إلى الانطواء والعزلة واسترجاع الذكريات الأليمة، فعليها استشارة الطبيب النفسي، وذلك لسهولة الدخول في حالة من «الاكتئاب المرضي» التي تكون أكثر خطورة، وأكثر صعوبة لمعالجتها بدون تدخل من خبير.

المصدر | الخليج الجديد + بوابة الأهرام

  كلمات مفتاحية

اكتئاب هرمونات تغيرات هرمونية الدورة الشهرية المرأة الطمث سن اليأس انقطاع الطمث نفسي

ظهور أول دواء لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.. تكلفته ضخمة