لأول مرة في التاريخ، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء مخصص لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يقول الخبراء إنه يوفر أملا جديدا للنساء والأطباء.

فقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء عن موافقتها على دواء يحقن في الوريد من عقار الـ"بريكسانولون"، بعد أن أثبتت التجارب السريرية أنه يعمل في غضون ساعات لعلاج أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وهو مرض عقلي خطير يصيب امرأة من كل 9 أمهات بعد الولادة.

ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء عوائق أمام الوصول إلى هذا النوع من العلاج، لأنه يتطلب استخدام القسطرة الوريدية لمدة 60 ساعة، كما إن سعره سيتراوح من 20 إلى 35 ألف دولار لدورة العلاج الواحدة.

وقالت مديرة الصحة السلوكية النسائية في مستشفى "زوكر هيلسايد"، الطبيبة "كريستينا ديليجيانديس": "لا يوجد مضادات اكتئاب معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، وبالتالي فإن الموافقة على أول دواء من نوعه تعتبر إنجازا للمرضى".

من دون أي علاج، يمكن أن يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لعدة أشهر أو حتى سنوات، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية. وأظهرت الدراسات أن الـ"بريكسانولون" كان فعالًا بغض النظر عن متى بدأت أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أنه في كل عام، يولد أكثر من 400 ألف طفل لأمهات مصابات بالاكتئاب.

وفي الوقت الراهن، تتضمن خيارات علاج الاكتئاب التالي للولادة تقديم المشورة، أو العلاج مع أخصائي الصحة العقلية، والأدوية المضادة للاكتئاب بشكل عام، وليس اكتئاب ما بعد الولادة تحديدا.

ولا توفر الأدوية التقليدية المضادة للاكتئاب بشكل عام تخفيفاً فورياً للأعراض وقد تستغرق عدة أسابيع للمساعدة.