يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إنشاء 20 مركزا ترفيهيا ضخما، مساحة كل منها تتراوح بين 50 إلى 100 ألف متر مربع في 15 مدينة حول المملكة، وذلك عن طريق شركة الترفيه والتطوير، التابعة له.

ومن المقرر أن تدعو الشركة، عددا من الشركات الخاصة لمساعدتها على إنجاز هذه المشاريع.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الترفيه والتطوير «عبدالله الداوود»، على هامش مؤتمر في جدة، إن هذه المراكز تتضمن دورا للسينما ومواقع مخصصة للعروض العامة، مشيرا إلى أن تولي الحكومة الإشراف على الاستثمار في مجال الترفيه يهدف لتحفيز شركات القطاع الخاص للاستثمار فيه، وفقا لوكالة «رويترز».

وأضاف «الداوود»، أن شركة الترفيه للتطوير والاستثمار، التي تقود الاستثمار في قطاع الترفيه بتمويل مبدئي من جانب صندوق الاستثمارات العامة يصل إلى 10 مليارات ريال، تحرص على أن تكون كل مشروعاتها ذات جدوى تجارية.

وكثفت السعودية من استثماراتها في مجال الترفيه، وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، وضع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» حجر أساس مشروع «القدية» الذي يعد أكبر الوجهات الترفيهية الجديدة في المملكة، ويحظى بدعم صندوق الاستثمارات العامة.

ويلعب الصندوق دورا أساسيا في تأمين التمويل اللازم في المراحل الأولى من المشروع، لاسيما تمويل البنية التحتية والمشروع ككل في انتظار جذب الاستثمارات اللازمة.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي من ضمن أكبر 12 صندوقا سياديا في العالم، وبلغت أصوله، في أبريل/نيسان من العام الماضي 183 مليار دولار.

وكان العاهل السعودي قد وافق، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2016 على تخصيص 100 مليار ريال (26.7 مليارات دولار) من الاحتياطات لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية وتحسين عوائد الاستثمارات، وذلك بناء على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وأوضح الصندوق حينها، أن استراتيجيته الاستثمارية ستركز خلال الفترة المقبلة على عدد من الفرص الواعدة في السوقين المحلية والدولية، خصوصا بعض الفرص في السوق المحلية ذات العائد المتوقع المجزي، الذي يدعم استثمارات القطاع الخاص والنمو الاقتصادي والمحتوى المحلي.

وأكد أنه سيتم استثمار المبلغ على مراحل زمنية محددة في إطار برامج «رؤية المملكة 2030» ومستهدفاتها، التي يتوقع أن يكون لها دور إيجابي على العائد الإجمالي على الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل.