رحب «إيجور سيتشن» الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، اليوم الإثنين، بوجود قطر كمساهم مباشر بها مع تأهب الصندوق السيادي القطري ليصبح المالك الوحيد لحصة كبيرة في شركة الطاقة الروسية.

وقال «سيتشن»: «الكونسورتيوم الذي تمثله قطر وغلينكور كان مساهماً بالفعل والآن قرروا المضي في ملكية مباشرة لقطر».

وفي عام 2017، اتفق جهاز قطر على بيع حصة بـ14.6% من «روسنفت» إلى شركة «سي إي إف سي تشاينا إنرجي» الصينية بقيمة 9.1 مليار دولار.

وكان الاتفاق مع الشركة الصينية، قد واجه مشاكل عقب التحقيق مع رئيس «سي إي إف سي» من قبل السلطات الصينية لاتهامات بجرائم اقتصادية في مارس/آذار الماضي.

وذكرت «جلينكور» أنها وقطر ستمتلكان الآن الحصص بشكل مباشر، حيث يسيطر جهاز قطر للاستثمار على حصة في أسهم رأس المال نسبتها 19% من «روسفنت»، في حين ستستحوذ «غلينكور» على نحو 0.57%.

وفي وقت لاحق من اليوم، أعلن الرئيس التنفيذي لبنك «في.تي.بي، ثاني» أكبر بنك روسي، استعداد البنك لإقراض دولة قطر من أجل شراء حصة في شركة الطاقة الوطنية الروسية «روسنفت» إذا احتاجت.

وتقول مصادر مقربة من جهاز قطر للاستثمار إن «روسنفت» قد تثبت أنها استثمار طويل الأمد مربح، بالنظر إلى أن قيمة الشركة العملاقة تبلغ 65 مليار دولار فقط، على الرغم من أنها تنتج نفطاً يفوق إنتاج إكسون موبيل الأمريكية، التي تبلغ قيمتها 324 مليار دولار.

ويُنظر إلى مصير اتفاق «سي.إي.إف.سي»، أحد أكبر استثمارات الصين في روسيا، على أنه اختبار حاسم لمدى استعداد حكومة الرئيس شي جين بينغ للذهاب في حملة على الأنشطة المالية التي تنطوي على مخاطر بين الشركات الكبرى ذات الإنفاق الضخم.

وقالت «روسنفت» إنها ستظل تعتبر الصين سوقاً استراتيجية، وإنها تعتقد أن الملكية المباشرة لقطر ستتطور إلى مشاريع مشتركة جديدة ثنائية ودولية.

وقال مصدر قريب من الاتفاق إن «غلينكور» ستبقي على اتفاقها طويل الأجل لشراء النفط مع روسنفت في ظل الترتيب الجديد.

وتضررت «روسنفت» من عقوبات أمريكية على روسيا، بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم والتوغل في شرق أوكرانيا.