قطر تعزز مكانتها في أفريقيا باتفاقيات مع زيمبابوي وسفارة لغانا

الاثنين 7 مايو 2018 05:05 ص

في إطار مساعيه الرامية إلى تعزيز ثقل بلاده في أفريقيا، خاصة على مدار العام الأخير، وقع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» ورئيس جمهورية زيمبابوي، «إيمرسون منانجاجوا»، اليوم الإثنين، اتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين، كما تم افتتاح سفارة لدولة غانا في الدوحة.

مباحثات أمير قطر ورئيس زيمبابوي، تلت جلسات مباحثات رسمية بالديوان الأميري، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الأخير للدوحة، والتي تأتي في سياق سلسلة الزيارات التي يقوم بها قادة الدول الأفريقية منذ بدء الحصار على قطر، والتي زادت وتيرتها منذ الزيارتين التاريخيتين لأمير قطر لدول من غرب وشرق أفريقيا.

وحل رئيس زيمبابوي بالدوحة في زيارة رسمية، التقى خلالها أمير قطر في جلسة مباحثات ثنائية، رحب خلالها أمير قطر بضيفه، متمنيا أن تسهم زيارته في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الجميع.

من جانبه، أكد رئيس زيمبابوي أنه يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعميق علاقات التعاون الثنائي في المجالات المشتركة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وتناولت المباحثات «سبل دعم وتنمية العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما في مجالي الاستثمار والزراعة، كما تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وعقب ذلك شهد أمير قطر ورئيس زيمبابوي التوقيع على اتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين حكومتي البلدين.

وتعكس زيارة «منانجاجوا» الذي تولى الرئاسة في بلاده شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للدوحة، اهتمام بلاده بتطوير التعاون والعلاقات مع دولة قطر في مختلف المجالات.

كما تتقاسم قطر وزيمبابوي العديد من المواقف والطموحات، حيث تؤيدان مبادئ السلم الدولي وحق الشعوب في التحرر وتقرير المصير وضرورة تسوية النزاعات بالحوار والمفاوضات والوسائل السلمية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

زمبابوي والأزمة الخليجية

وتبرز أهمية الزيارة في ظل توجه أمير قطر لتوسيع آفاق التعاون مع الدول التي يصنفها بـ«الصديقة» في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من قطاعات التعاون المشترك، لاسيما تلك الدول التي أعلنت عن مواقف معارضة لحصار قطر، ودعت إلى الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة الخليجية.

وفي هذا السياق، تتبنى «زيمبابوي» موقف الاتحاد الأفريقي الداعي لحل الأزمة الخليجية بالحوار والوساطة بين أطرافها.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين قطر وزيمبابوي على مستوى السفراء غير المقيمين في الحادي عشر من يونيو/حزيران لعام 1998.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين سلطات الطيران المدني في دولة قطر ونظيرتها في جمهورية زيمبابوي في الخامس من يونيو/حزيران عام 2007، كما تم التوقيع على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية زيمبابوي في 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، بحسب «القدس العربي».

افتتاح سفارة غانا

وفي السياق ذاته، تلقى أمير قطر رسالة خطية من نظيره الغاني «نانا أكوفو أدو»، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، تسلمها الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال اجتماعه الإثنين، مع نظيرته «شيرلي ايوركور بوتشوي»، وزيرة الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا، بحسب ما نقلته وكالة (قنا).

وتأتي رسالة الرئيس الغاني بالتزامن مع افتتاح غانا سفارتها بالدوحة، بحضور الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية الدكتور «أحمد بن حسن الحمادي».

قادة أفارقة يكسرون الحصار

وسبقت زيارة زيمبابوي للدوحة، زيارات مماثلة لقادة دول أفريقية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث زار الدوحة ست زعماء دول أفريقيا منذ بدء الحصار المفروض على قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، إيذانا بنجاح دولة قطر في كسر محاولات فرض العزلة عليها من قبل خصومها (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر).

والزعماء الستة هم رئيس الصومال «محمد عبدالله فرماجو»، ورئيس بوركينا فاسو «وروك مارك كريستيان كابوري»، والرئيس السودني «عمر البشير»، مروراً بزيارة «هايلي ماريام ديسالين» رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا السابق، و«جوليوس مادا بيو» رئيس جمهورية سيراليون، علاوة على رئيس زيمبابوي.

وجاءت زيارة زعماء الدول الأفريقية بعد فترة وجيزة من الجولتين اللتين قادتا أمير قطر في ديسمبر/كانون الأول، إلى ست دول أفريقيا (السنغال، وغينيا كوناكري، ومالي، وكوت ديفوار، وبوركينا فاسو، وغانا)، وتلتها جولة أخرى إلى كل من إثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وكينيا، شهر أبريل/نيسان الماضي.

وتعكس زيارات زعماء الدول الأفريقية المتتالية إلى قطر، بداية قطف الدبلوماسية القطرية لثمار جهودها واستثماراتها لدعم دول وشعوب القارة الأفريقية، وتأكيداً لتوجهها قطر والدول الأفريقية نحو توطيد علاقاتها مع دولة قطر في المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب التعاون في المجال الأمني والدفاعي ومكافحة الإرهاب، وبقية المجالات الأخرى.

وتأكيدا لقوة العلاقات التي تربط قطر بدول القارة الأفريقية، فقد وافقت الدول الـ54 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي اعتماد دولة قطر كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي في أبريل/نيسان 2014، حيث يسمح للعضو المراقب بالمشاركة في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي، دون السماح له بالتصويت على القرارات التي يصدرها.

  كلمات مفتاحية

قطر زيمبابوي أفريقيا غانا العلاقات القطرية الغانية

صحف الخليج تبرز عجز موازنة السعودية وتعليق زيارة وفد فلبيني للكويت