قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الإثنين، إنه سيعلن قراره بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، غدا الثلاثاء، وذلك خلافا لما أعلنه سابقا بأن قراره سيكون في 12 من الشهر الجاري.

جاء ذلك في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جاء فيها: «سأعلن قراري بخصوص الاتفاق النووي مع إيران يوم غد من البيت الأبيض الساعة الثانية مساء (بتوقيت واشنطن أي 19.00 تغ)».

وقال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، أمس الأحد، إن بلاده أعدت خططا لمواجهة أي قرار من «دونالد ترامب» بالانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وأكد «روحاني»، في كلمة بثها التليفزيون الحكومي على الهواء أن «أمريكا ستكون على موعد مع ندم تاريخي إذا انسحبت من الاتفاق».

وكان الرئيس الأمريكي حدد لحلفائه الأوروبيين مهلة حتى 12 من الشهر الجاري، من أجل إنجاز تعديلات يراها مهمة في الاتفاق النووي الإيراني، المبرم في 2015، مهددا بالانسحاب من الاتفاق، حال عدم إنجازها.

والسبت، حذر ساسة أوروبيون، على رأسهم الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، من اندلاع حرب، إذا قوض الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاتفاق النووي مع إيران.

ونشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، السبت، تصريحات لـ«ماكرون» قال فيها إنه «من المحتمل أن يقوض ترامب الاتفاق دون التوصل إلى اتفاق بديل»، مضيفا: «هذا السيناريو الأسوأ».

وأردف: «هذا يعني أننا سنفتح صندوق بانادورا (أسطورة إغريقية قديمة عن صندوق يحتوي على كل شرور البشرية)، من المحتمل أن يكون هناك حرب»، مستدركا: «لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي يريد الحرب».

بدوره، حذر وزير الخارجية الألماني السابق «زيغمار غابرييل» في تصريحات للمجلة ذاتها، من أن إلغاء الاتفاق النووي «يهدد بحرب جديدة في الشرق الأوسط»، مضيفا: «إذا لم نتعامل بحذر، فإن هناك تهديدا باندلاع حرب طويلة في الشرق الأوسط»، منبها من «تطورات لا يمكن السيطرة عليها حال تقويض الاتفاق مع إيران».

وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا حول برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.

وتلتزم طهران بموجب الاتفاق بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.