كشف محافظ البنك المركزي المصري، «طارق عامر»، عن لجوء الحكومة لطباعة البنكنوت، لتغطية العجز في الموازنة المالية للدولة.

وردا على سؤال للإعلامي «عمرو أديب»، خلال برنامج «كل يوم»، على قناة «أون إي»، مساء الإثنين، «بتجيبوا الفلوس دي كلها منين»، أجاب «عامر»، بالقول: «كنا بنطبعها، بس بطلنا نطبع بتاتًا طبقا لشروط صندوق النقد الدولي».

وأضاف «عامر»، أن «الأحوال المعيشية للشعب المصري سيشعر بها بالتدريج»، مشيرا إلى أن الدولة تسعى جاهدة في مشروعات الحماية الاجتماعية مثل إنشاء مليون وحدة سكنية، إلى جانب مشروعات أخرى تشمل تمهيد الطرق والكباري والموانئ.

والعام قبل الماضي، حذر وزير الاستثمار المصري «أشرف سالمان»، من سياسة طبع البنكنوت، قائلا: «نلجأ إلى طبع الفلوس، احنا أصلا شغالين طبع فلوس وهذا ليس في صالح الاقتصاد».

وأمس الإثنين، أعلن وزير المالية المصري، «عمرو الجارحي»، أنه بنهاية العام المالي الحالي 2016-2017، ستكون مديونية البلاد 4.3 تريليون جنيه.

وتوقع «الجارحي»، تخطي حجم فوائد القروض الممنوحة لمصر حاجز لـ500 مليار جنيه العام المالي المقبل.

ويحذر خبراء من أن طباعة النقود بدون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب ينذر بكارثة اقتصادية تهدد الاقتصاد المصري، نتيجة ايجاد سيولة نقدية لا تقابلها زيادة في السلع‏،‏ ما سيتسبب في رفع معدلات التضخم‏‏ وزيادة الأسعار، وهو ما حدث بالفعل.