قال مصدر مطلع على مجريات اتخاذ القرار السعودي في (أوبك) إن المملكة تراقب أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني على إمدادات الخام ومستعدة لتعويض أي نقص محتمل لكنها لن تتحرك وحدها لسد أي فجوة.

وتخلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الثلاثاء، عن الاتفاق النووي مع إيران وأعلن عن «أعلى مستوى» للعقوبات على طهران عضو (أوبك)؛ وكان الاتفاق الأصلي ينص على رفع العقوبات مقابل قيام إيران بكبح برنامجها النووي.

وأضاف المصدر: «ينبغي ألا يتعامل الناس مع قيام السعودية بإنتاج المزيد من النفط بمفردها كأمر مفروغ منه. نحتاج أولا إلى تقييم الأثر إذا كان هناك أثر على صعيد التعطيلات وعلى صعيد تراجع إنتاج إيران»، بحسب «رويترز».

وأكد أن الرياض تعمل عن كثب مع الإمارات التي تتولى رئاسة منظمة البلدان المصدرة للبترول في 2018 ومع روسيا غير العضو في أوبك من أجل «التنسيق ومشاورات السوق».

وتابع أن أي إجراء سيُتخذ بالتنسيق مع جميع الشركاء داخل (أوبك) وخارجها إذا اقتضت الضرورة.

وأعلنت السعودية والإمارات، الثلاثاء، تأييدهما لقرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق تعليقها بموجب الاتفاق.

وقال بيان للسعودية إن تأييدها سابقا للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».