ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3.2%، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف، عقب إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات على النظام الإيراني.

وساهم في ارتفاع أسعار النفط، أيضا، تراجع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة.

إذ هبطت تلك المخزونات بحوالي 2.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بانخفاضها بواقع 200 ألف برميل، إلى 433.78 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وبحلول الساعة (04:05 تغ) من الخميس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو/تموز بنسبة 0.75 بالمائة أو ما يعادل 58 سنتاً إلى 77.79 دولارا للبرميل.

وزادت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي «نايمكس» تسليم يونيو/حزيران بنسبة 0.82 بالمائة أو ما يعادل 58 سنتاً إلى 71.72 دولارا للبرميل.

وأسعار الخام الحالية هي الأعلى في ثلاثة أعوام ونصف منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

ومعلقا على الأسباب التي دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع، قال مصرف «غولدمان ساكس»، في مذكرة بحثية، إن العوامل الأساسية (الإمدادات النفطية) كان لها الدور الأكبر بذلك، بينما ساهمت العوامل الجيوسياسية بشكل أقل.

إذ تواجه الإمدادات النفطية، حسب المذكرة، شحا في النصف الثاني من العام الحالي بغض النظر عن أي نقص في الإمدادات النفطية الإيرانية؛ لأن إنتاج الولايات المتحدة يواجه عنق زجاجة بسبب عدم توافر بنية تحتية كافية لنقل النفط الصخري من مناطق الإنتاج إلى مناطق التصدير والمصافي.

وإضافة إلى التباطؤ المحتمل في إنتاج النفط الأمريكي، هناك عامل آخر لدعم الأسعار وهو سريان اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول خارجها لخفض الإنتاج يوميا بمعدل 1.8 مليون برميل.

ومن المحتمل ألا تستمر إيران في الالتزام بالمستوى التي تعهدت عليه مع «أوبك» بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، لكن طاقتها الإنتاجية الحالية لا تسمح لها بزيادة إنتاجها بشكل كبير.

وهناك شكوك بأن إيران وصلت إلى أقصى مدى في طاقتها الإنتاجية.

وفي الشهر الماضي، صدرت إيران نحو 2.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى قياسي للصادرات لم تصل إليه منذ سنوات طويلة.