الاحتلال يقتل فلسطينيا ويصيب 731 بالجمعة السابعة لمسيرة «العودة»

الجمعة 11 مايو 2018 03:05 ص

استشهد شاب فلسطيني وأصيب 731 آخرين، بجراح مختلفة وبالاختناق، بينهم 10 بحالة خطيرة، جراء استهداف جيش الاحتلال للمتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل).

ومنذ صباح الجمعة، توافدت حشود من الفلسطينيين نحو مخيمات «العودة» الخمسة، التي نصبت بالقرب من السياج الأمني الحدودي، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة «العودة وكسر الحصار»، التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم «جمعة الإعداد والنذير».

وقال المتحدث باسم الصحة في قطاع غزة، «أشرف القدرة»، عبر بيان، إن الفلسطيني «جبر سالم أبو مصطفى» (40 عاما) استشهد بعد تعرضه للرصاص الحي في منطقة الصدر على حدود مدينة خانيونس جنوبي القطاع؛ ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية الأحداث نهاية الشهر الماضي إلى 50 شهيدا.

وأضاف أن عدد الجرحى ارتفع إلى 731 فلسطينياً، بجراح مختلفة وبالاختناق، مبينا أن 305 منهم وصلوا المشافي، فيما تم معالجة البقية في النقاط الطبية المنتشرة قرب المنطقة الحدودية.

وأوضح أن جراح 3 حرجة للغاية، و10 خطيرة، و186 متوسطة و106 طفيفة.

ومن بين الجرحى 38 طفلا و12 سيدة، و3 مسعفين و4 صحفيين.

وذكر «القدرة» أن «الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الأطفال والنساء المشاركين في مسيرة العودة قرب حدود غزة»، لافتا إلى إصابة «طفل (16 عاما) بجراح خطيرة في الرأس بالرصاص الإسرائيلي».

طائرات ورقية وإطارات مشتعلة

وضمن مسيرة «العودة»، اليوم، أطلق شبان فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات مُعبّأة بـ«الهيليوم»، مُعلّق في أطرافها فتائل قماشية مشتعلة، قرب حدود شمالي غزة، باتجاه الأراضي الزراعية في الجانب الإسرائيلي؛ ما تسبب بحرائق في تلك الأراضي.

ويعتبر المتظاهرون الطائرات المُشتعلة أداة من أدوات المقاومة الشعبية والسلمية؛ لكونها لا تتسبب بخسائر بشرية.

وفي سياق فعاليات المسرة، أيضا، بدأ متظاهرون، منذ ساعات الصباح الباكر، بجمع عشرات الإطارات المطاطية المستعملة قرب السياج، من أجل إشعالها؛ لتشتيت الرؤية على جيش الاحتلال، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

وقالت وكالة «الأناضول» إن عشرات القناصين من جيش الاحتلال انتشروا خلف السواتر الرملية، التي جهّزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين بالمسيرة.

يذكر أن عشرات الصحفيين الأجانب وصلوا إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، عبر معبر بيت حانون «إيريز»، شمالي القطاع، لتغطية أحداث مسيرة «العودة»، خاصة في ذروة فعالياتها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وخرج آلاف الأتراك في مسيرة حاشدة بحي الفاتح بمدينة إسطنبول تضامناً مع المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة «العودة». 

كما خرجت مظاهرات ضخمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في «جمعة القدس خط أحمر» نصرة للقدس ولمسيرة «العودة».

وبدأت مسيرة «العودة وكسر الحصار»، في 30 من مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل على حدود القطاع المحاصر، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14 ـ 15 من مايو/أيار الجاري، بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني، تحت اسم «مليونية العودة».

  كلمات مفتاحية

جمعة الإعداد والنذير مسيرة العودة جيش الاحتلال استهداف استشهاد إصابات

فلسطينيون يحرقون صور «بن سلمان» أثناء احتجاجات «مسيرة العودة» (صور)